[عباس العكري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روضة الفارسي

قال البحر لهم " لنعلن أيها الأحباء نهاية طوفان الدم و نزرع جنة عذبة" قالوا" الطوفان ظمئ لدماء أكثر"وهدروا دم البحر.

هي الحرب لاتبق ولاتذر، بين شخصيتين، بحر من التسامح والعطاء الزاخر بالمحبة الإنسانية والتصالح وبين شخصية المتجبر الذي يسفك الدماء لتسيل طوفانا من دماء الضحايا. فالعقل قد رجحّ لهم إعلان مصالحة ينهي الاحتراب والاحتقان ويحفظ دماء الأبرياء، أمّا هم فخائفون من سطوة المتجبر العدو الذي أوغل في دمائهم، فشاعت الفتنة بينهم فاستقروا على أن يقتلوا كلّ ما له صلة بإنهاء القتل وسفك الدم فكان شهيدا مهدور الدم لسعيه في إصلاح مجتمعه وليسود الخير بينهم وتعمّر من جديد فتكون جنّة خير ومحبة يشعر فيها الناس بعذوبة العلاقات الاجتماعية وطعم السعادة الحلو فآثروا ذلك فهدروا دمه، وهذا مآل الصالحين في زمن الفتن

***

يقول: " لنعلن نهايته و نزرع جنة عذبة"
هم:" يابحر ظمئ الطوفان أكثر"
... دم مهدور!