[محمد خالد النبالي]

أفتّشُ عنّي في قناديل ناسكٍ
ألوذُ وَداداً بين همسِ السّرائرِ

أبوحُ وشعري عالقٌ بين نبضهِ
يردّدُ أنغاماً بِوَحيِ المحاذرِ

بلا وهنٍ كحّلتُ أجفانَ حلمهِ
كطيفِ ملاكٍ وحيُهُ في السّواحِرِ

فأقضمُ أحزاني تراتيلَ عاشقٍ
وأزفر يأسي من بقايا الجوائرِ

أتيتُ بتأويل الرؤى من دُجُنّةٍ
وفي وطني صلّيتُ كلّ البشائرِ

فتضطربُ الأنفاسُ في غمرة الدّجى
فما عرفَت أيّانَ وجهُ المقابرِ

فكيف نهاري يخلعُ الأمسَ نبضهُ
وكلّ دمائي تحت موت الضّمائرِ

سأشعلُ أكفاني سراجاً لظلّهِ
لتقرأها النّجمات عند المعابرِ

متى وطني بالحبّ نفديك صوتنا
متى دمنا يعنو لأقصى المنابرِ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قصيدة بل خريدة بل محملة شعرية بصوت شاعرة فلسطين جهاد بدران
قصيدة قراتها أكثر من مرة على مدار يومين ولعلي اجد رد يليق بهذه الخريدة .
شاعرة بحجم الوطن وبحجم المسؤولية وناقدة لا يشق لها غبار شاعرة يليق بها الوطن ويفتخر بها الشجر والحجر والإنسان
عربية حد النخاع فلسطينية الدماء تغزل رائعة من روائع الشعر الهادف هادرة العزف والإحساس
وجهاد تغزل الحروف حتى تهز الوجدان وتحفر في مشاعرنا قمة الوفاء والوجع وتذكرنا بأن هناك أرض وأقصى يصرخ بوجوهنا
وشاعرة ما زالت تحلم رغم كل الوجع وتعلق الأمل وتحمله على كتفها
وترنو للعودة وما تنفك عن النداء والأمل والصراخ وحتى الصياح والبكاء
فمن يبر الوطن الا شاعرة بحجمك تعيش المعاناة
نعم انه الجهاد من جهاد المجاهدة بحرفها وشعرها المحلق دوما يصافح عقولنا وقلوبنا
وها أنت كسنديانة نراكِ مزروعة في أرض باركها الله وفيها الحساب
لقد قرأت من اول حرف حتى اخر حرف شعرا بهياً من عيون الشعر شعر تنحني له الجباه والأقلام
نعم لقد ارتوينا من نهرك الدافق المتدفق ماءا زلال
كنت محلقة بخيال واتيت بروائع المفردات حتى تجلى لنا البيان
حتى يستمر الفكر والوجدان مع الجرح النازف لعله يندمل يوماً هذا الجرح الذي أوجده العرب
اخيرا كانت سعادتي كبيرة بالقراءة لك اخت جهاد وحققت الدهشة في قفلة قل من يجيدها
أما قولي حماك الله ودمت سندا للوطن والأدب
مع تحياتي
الــنــبــالــي