۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - لماذا قطَعن أيديهن ؟ / مباركة بشير أحمد
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-2018, 06:52 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
مباركة بشير أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية مباركة بشير أحمد

افتراضي رد: لماذا قطَعن أيديهن ؟ / مباركة بشير أحمد

يقول الله عزَوجلَ :
وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ ۖ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا ۖ إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ"
فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ ۖ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَٰذَا بَشَرًا إِنْ هَٰذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ (31) قَالَتْ فَذَٰلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ ۖ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ ۖ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ "


إذن فمن منظورهن أن يوسف مجرد عبد لامرأة العزيز ،ولقد أصاب شغاف قلبها بحبَه،وطبعا لأنه بلا خُلق قويم ،وهذه تُعتبر إهانة كبيرة في حق امرأة العزيز التي جرت بعواطفها خلف "عبد " وهي السيَدة ذات الصيت والكبرياء ،وتلك إذن مهزلة تستوجب الهمز واللمز.ولكي تثبت لهن أن ماراح إليه تخمينهن غير موافق وحقيقة الأمر ،دعتهن إلى مكان إقامتها لتبدو لهن المسألة واضحة،جلية أمام عيونهن .وليس من سمع كمن رأى ....ولكأنها لهن قائلة :
يوسف هذا الذي اعتقدتموها عبدا وضيعا بلا أخلاق ،هاهو ذا أمامكن بهيئته التي تنم عن عظمة ونبل وشهامة،وليس أمامكن إلاَ طلب المغفرة منه والإقرار ببراءته مما نُسب إليه با"السكاكين" !....وعليه فليس هو من أغواني لمراودته ،إنما أنا التي أوصلته إلى مافيه من عزة وفخامة ،قد راودته عن نفسه ،ذياك المُستعصم ،وأنا بكامل قواي النفسية ،ـوتنفيذه لمبتغاي أمرٌ وجب عليه تطبيقه، وإلاَ فسأرميه في المنحدر ليغدو صاغرا ،فتنقلب حياته من مرتبة "الإكبار" إلى " الإستصغار"....!
بمعنى ،حتى في مايخص المعصية ،فهي المتبوعة لا التابعة ...."كبرياء أنثوي محض" !!
.................................. يتبع...
هل نسوة المدينة راودن يوسف عن نفسه حقا ؟؟






  رد مع اقتباس
/