[محمد خالد بديوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء حاج صالح

ثم قالت: ولكن جسدك عاد بلا تفاصيل يا ولدي..بحثت عن دمك ولم أجده..كنت كقطعة
من ليل شديد الظلمة..بكيتك يا ولدي..لا ..بكيت ملامحك يا صغيري..وكما أنت..كما جئتني
حملوك الى القبر..ولا أدري كيف واراك التراب وأمك تنتظر..لم تعد الى بيت صار أبرد من
الثلج ..صقيع متماسك...

قال : قبري أوسع من أي وطن.. وأنا أوسع من قبري .. سيطفح بي قبري، ثم
امتلئ به. هكذا.. بلا عرس .. بلا كفن ..هكذا يا أمي.. وهذا هو الثمن.. أفلا يكفي
درب الزنابق دربي..درب الحليب لمراكب دون أجنحة تحلق..وتسافر.!!

رحم الله الشهيد محمد أبو خضير وكل شهداء الأمة
حوارية خارج حدود القصة كجنس أدبي ، ولكنها ممتلئة بدفء القلوب وبعشقها لفلسطين . ولا يمكن أن نقرأ مثل هذه القوة الروحية الجبارة عند الأم الثكلى أم الشهيد ما لم تكن فلسطينية ؟
أبدعتم في سرد تفاصيل مشاعر الشهيد
تحيتي وتقديري

حضور شاهق وقراءة عميقة متميزة من مبدعة وخبيرة.
نعم (كجنس أدبي) هي ليست قصة قصيرة وإن لامستها.
لكنني أملك من هذه النصوص الكثير التي حاولت من خلالها
ان أخرج بشكل أدبي مختلف ولن أقول (جنس أدبي) شكل يحاول
ابراز المعاناة والتركيز على فلسطين وأبناء فلسطين والأحداث
الكثيرة المحفورة بالذاكرة ..ينطبق هذا على النص الآخر هنا
(فلسطين دراي) وأملي بأن أنجح بإنتاج شئ جديد ومختلف.

الأديبة المكرمة ثناء

شكرا على حضوركم الراقي وقراءتكم العميقة الدقيقة
بوركتم وبورك نبض قلبكم النقي

احترامي وتقديري