اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد المعطي
في رأس دبّوسٍ تَحَشَّدَ جيْشُهُ
...................فهوتْ قلوبٌ واعترتْها زلزَلةْ
ما زالَ يرفعُ في الوجوهِ حذاءَهُ
................وَيَمدُّ في وجه الحضارة أرْجُلهْ
مدَّتْ خُطاها للفَضاءِ فأعجزتْ
..............وَغَوى الطَّواغيتَ انفِجار القنبلةْ
وانداحَ هامانُ يرْفعُ برْجَهُ
................وتبجَّحَ الفرْعونُ يغوي جَحْفَلَهْ
فتنحنحَ الصاروخُ وامتقعَ الثّرى
................واشتطُّ رأسَ الغيِّ يُعميهِ البَلَهْ
يَجْترُّ ما اجترَحَتْ ثمودُ بوهمِهِ
.................ليُصيبَ من "عادِه" مستقبَلَهْ
فتعنصَرا وتمدَّدا فتفرْعَنا
............واستجمعا سحرَ الزَّمانِ فَهيْتَ لهْ
والتمَّ سحّار الزّمانِ فأقبلوا
..........وإذا العَصا تغشى الحِبالَ مُجلجِلةْ
وإذا البحارُ بها المَوانئ أغلقتْ
...........وإذا السّماءُ على المسافرِ مُقفَلةْ
وإذا الـ"كُرونا" إذ تطلُّ برأسِها:
................اليومَ يلزمُ كلُّ جلفٍ مَنزِلَهْ
اليوم يُحشرُ بالدّبابيسِ الألى
.............فليعلنوا فوزَ الجنود المرْسَلة
وليسعَدوا بالطبخِ من بين الورى
...........فمنَ الرئيسِ إلى عَميد العائلةْ
ومن الوزيرِ إلى "تقدَّس سرُّهُ"
.........للبيْدقِ المقهورِ يبكي "حنْظلَةْ"
تأبى الحَضارةُ أن تفيءَ لربِّها
.........ويكادُ يقتُلُها انكِشاف المَهْزَلَةْ
في رأسِ دبّوسٍ أصغرُ جحفَلٍ
...........سدَّ المنافذَ حينَ ألقى كلْكلَهْ
|
وصف دقيق وبليغ لداء العصر
أبدعت ياصديقي