۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - في مهب الريح / خالد يوسف أبو طماعه
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-01-2018, 02:40 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
محمد خالد بديوي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / عمون
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد بديوي

افتراضي رد: في مهب الريح / خالد يوسف أبو طماعه

حالة اجتماعية (نراها بكل وضوح) وفي كل مجتمعاتنا العربية
وخصوصا بعد تفاقمها وازديادها. حالة كتب عنها الكثيرون من
أهل الاختصاص وكتاب لا اختصاص لهم.! وللأسف نادرا ما تجد
من يشير الى أسباب حقيقية واقعية خلقت هذه الحالة والتي صارت
مثل كابوس مخيف يقض المضاجع.
العنوسة والطلاق من أهم الظواهر التي تفشت في السنوات الأخيرة
وقد تسببتا بخلق الكثير من التردي والانحلال الأخلاقي في مجتمعات كانت
كانت تتأثر بموروثات تفرض الزواج المبكر وخصوصا على المرأة. حيث
كان يعتبر أن من تصل الى العشرين من عمرها أصبحت عانسا غير مرغوب
فيها. ومع تقدم بعض المجتمعات واتساع ثقافتها بدأ الناس يتخلصون من هذه
النظرة. لكن المجتمعات ومع أن أغلبها تطورت ووصلت الى وعي ثقافي إلا أن
كابوس العنوسة عاد للبروز وبقوة . الدراسات التي أجراها أهل الاختصاص تشير
بوصلتها الى العامل الاقتصادي كواحد من أكبر العوامل ثم عدم التوافق الاجتماعي
وفقدان التواصل بين الأجيال والابتعاد عن (الدين) وإقامة شرائع الأديان عموما.


******

عودة الى النص الراقي والذي أشار الى هذه الحالة (العنوسة) ونتائجها وما قد تخلقه
من ارتباك وقلق وتوتر واكتئاب قد يؤدي الى اضطراب في السلوك العام . وقد نجح الكاتب
في إيصال الفكرة والرسالة عبر سرد آسر لا يعطي للقارئ فرصة للإفلات من سيطرت النص
على انتباهه، وقد زاد النص بهاء حين استطاع الكاتب نسج حبكة متينة ورسم ألحدث بدقة.. ما
أوجد حالة من التوتر والتشويق لدى المتلقي، وهنا لا أشك بأنه فتح مخيالنا لتوقع نهايات متعددة حتى
أوصلنا الى قفلته المدهشة والصادمة والتي كانت تفكر فيه (بطلة) القصة بصوت مرتفع .. قالت حكاياتها
المتعددة والمختلفة حتى وصلت الى قرار أخير {{في ليلة نام فيها القمر، جمعت شتاتي، أحصيت شهواتي، لملمت بعثرتي، كومت كل متاعي، بدأت رحلة الخلاص مع ذاتي .}} .

أديبنا المكرم خالد يوسف ابو طماعة
نص لا تنسج خيوطه إلا كف مبدع وخبير يمتلك أدوات القاص المتمكن.
فقد أوصلت الرسالة بحنكة وعناية ؛ حتى غرست وجع الحكاية في القلب
دون أن تهمل "المتعة" التي هي من حقوق القارئ. فحققت الدهشة.

سلمتم وسلمت روحكم النقية محلقة.
احترامي وتقديري






قبل هذا ما كنت أميز..

لأنك كنت تملأ هذا الفراغ


صار للفراغ حــيــــز ..!!
  رد مع اقتباس
/