عرض مشاركة واحدة
قديم 17-08-2019, 02:25 AM رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
سوريا
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


ثناء حاج صالح غير متواجد حالياً


افتراضي رد: مُخاصَمَتي لحبيبي الشِّعْر/ ثناء حاج صالح

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد تمار مشاهدة المشاركة
وتَكْتُبُ سَطْرَ العِشْقِ في صَفْحَة الأسى!
وَبَيْن الأسى والعِشْقِ ما ثَّمَّ فاصِلَة!
على حَلَبٍ والحُزْنُ حَلَّ مَفاصِلي
(ألا لَيْتَها الأحْزانَ حَلَّتْ مَفاصِلَه)*
فإنْ كُنْتَ لا تُشْجيكَ يا شِعْرُ نُوتَتي
فَلُمَّ زهورَ الرَّوْضِ واصْرِفْ عَنادِلَه


بارك الله في شاعرة وقلم كان وما زال يتحفنا بكلّ جميل ..

ويطيب لي أن أتغنّى معك فأقول /
فإنْ شَفَّنِي بِالهَمْسٍ فَالصَّمْتُ حِيلَتِي = ولو حاوَلَ الإِصْغاءَ لَسْتُ بقائِلَة
وما عَجَبٌ صَدِّي لهُ رغمَ لَحِّهِ = فقدْ جاءَ في الألواحِ أن لا أُعامِلَه


شَكَوْتُ وكان الشَّكْوُ منِّي خَطِيئَةً
ومِثْلِيَ لا تَشْكُو مِنَ الدَّهْرِ غائِلَة

بدا لي أنّ الفاء أبلغ من الواو في بداية العجز " فمثليَ .." لأنّ من معانيها التّعليل
الذي يفتقره الواو ..

وما غَلَطاً ماثَلْتُ بالوَجْدِ عالِقاً
وَكَيْفَ أُجاري الشِّعرَ إنْ لمْ أُماثِلَه؟

أجازت العرب التقاء السّاكنين حال السّكون العارض عند الوقف
وهو ممّا يغتفر في كلامهم جاء في شرح شافية ابن الحاجب /
قوله :" التقاء الساكنين يغتفر في الوقف مطلقا " ..
أي: يجوز التقاء الساكنين في الوقف على كل كلمة قبل آخرها ساكن، كزيد وسميع..اه
لذا فعدول الشّاعرة عن قولها "إن لمْ أُماثِلْهْ " الى " إن لمْ أُماثِلَهْ " حفاظا على الوزن
واجتنابا للإقواء يفتقر الى حجّة وشاهد من لغة العرب ينطبق على هكذا حال ..

خالص المودّة
أهلا ومرحبا مجدداً ودائماً بأخي الكريم وأستاذي الشاعر والناقد الخبير محمد تمار
ولا يحلو الوقوف على ضفاف النص إلا مع ملاحظاتكم ونظراتكم المستجلية لتفاصيل الكلام .
أما قولكم
وما عَجَبٌ صَدِّي لهُ رغمَ لَحِّهِ = فقدْ جاءَ في الألواحِ أن لا أُعامِلَه
ففيه وجهة نظرٍ تستحق التأمل والتفكير ...
وأما استبدال الفاء بالواو في قولي
شَكَوْتُ وكان الشَّكْوُ منِّي خَطِيئَةً
ومِثْلِيَ لا تَشْكُو مِنَ الدَّهْرِ غائِلَة

فقد أردتها الواو الحالية ، وأرى وصف حالي من حيث ثبات عدم الشكوى أنسب وأقوى من تبرير شكواي ، في مقام الاعتداد بالنفس وسياقه .
ويبقى كلامكم عن جواز التقاء الساكنين عند الوقف في قولي
وما غَلَطاً ماثَلْتُ بالوَجْدِ عالِقاً
وَكَيْفَ أُجاري الشِّعرَ إنْ لمْ أُماثِلَه؟

يبقى كلامكم غامضاً ، لأن الأصل هو الوجوب . أي يجب منع التقاء الساكنين . فإذا أجيز التقاء الساكنين عند الوقف فحكم الجواز يبقى أضعف من حكم الوجوب . خاصة وأنني محكومة بضرورة التزام الروي المفتوح في القافية . فأنا لدي حكم أصلي بوجوب المنع وحكم ضرورة التزام حركة الروي ، فلماذا أتجاوز الوجوب والضرورة إلى حكم الجواز الذي سيوقعني بالإقواء ؟!
ولعلي لم أفهم كلامكم بالدقة المطلوبة ، فارجو المعذرة .
ولكم مني كل التقدير والاحترام






  رد مع اقتباس
/