[عزالدين نونسي]

أية مكابدة هاته؟ وأي تيه هذا؟ إنها لعنة الشعر وجائحته، تلقي بصاحبها بين شعاب الكائن والممكن والمستحيل ولذة المغامرة، بحثا عن كينونة جديدة تتخطى حدود النص والذات. أي توق منك هذا لاقتناص العبارة المتأبية على منطق اللغة وإيقاع التجاذب بين النص واللانص والحقيقة والمجاز والواقع والخيال لبناء رؤية شعرية عصية على الإدراك؟ تلك آفة الشعراء ومحنتهم على مر العصور للملمة حروفهم في مخاض عسير، لا يفهمه إلا من كانت له معاناة الشاعر في أشد لحظات وجوده عنفا وعشقا للحرف والجمال. دمت للابداع. شرفتني معرفتك الأخ يحيى. بكل الود عزالدين