الموضوع: بلاء الحب
عرض مشاركة واحدة
قديم 21-04-2019, 02:02 AM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
سوريا
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


ثناء حاج صالح غير متواجد حالياً


افتراضي رد: بلاء الحب

أَبعدَ الحبِّ يُخشَى من حريقِ
، و تُحتمَلُ الملامةُ من صديقِ ؟!

مطلع رائع!
وليس بعد الحب حريق يخشى منه ؛ لأن الحب هو الحريق الأعظم والذي يستحق ويستنفد الخشية كلها .
أما احتمال / تحمُّل الملامة من الصديق (بعد الحب) فلا يكاد المرء يجزم به . فهل الملامة من الصديق بعد الحب هي أعظم ملامة ؟ أم أنها غير محتملة ؟ أم هي غير قابلة للتحمُّل ؟ ....

أعانَ اللّهُ قومَ العشقِ تَبلى
نفوسُهُمُ ، فكلٌّ كالغريقِ

بيت جميل جداً !

تمائمُ أمِّهِ امّحقَتْ بسهمٍ
أصابَ القلبَ ذابَ معَ الشّهيقِ

كان يمكنك القول ( انمحقت) ويبقى الوزن سليماً.

فلمْ يَختَرْ سهادًا في اللّيالي
ليخطُبَ نجمَةَ القمرِ الرَّفيقِ


فتصطبغَ الجفونُ بِجُنحِ ليلٍ
يُكحّلُها بجَونٍ من عقيقٍ

و يلثمَ نسمةً جاءَتْ بِرَيٍّ
مِنَ المحبوبِ عَذبٍ كالرّحيقِ

و لكنَّ الصَّبابةَ أَدركَتْهُ
و قالَتْ للرُّؤى هيَّا استفيقي

صور شعرية جميلة ، وسلاسة في الألفاظ والتراكيب والإيقاع ! والبيت الأخير رائع!
بلاءُ الحبِّ ليسَ كأيِّ بلوى
حميمٌ قيظُهُ ما مِنْ مُطيقِ

الله! أعجبني بناء هذا البيت جداَ .

لكَمْ أودى بأفئِدةٍ كَوَتها
دموعٌ عانَقَتْ طلَلَ الطّريقِ
جميل !
إذا ما الكأسُ أترَعَهُ اشتياقٌ
تئنُّ أناهُ من وجعٍ عميقِ

لماذا اخترتِ مفردة الكأس هنا ، وليس في البيت من سيجترع هذا الكأس ؟ وتئن أناه ، هل هي ( أنا الكأس) ؟
أعتقد أن هذا البيت يفتقد للترابط المعنوي بين عناصر الصورة الشعرية فيه .

لنا في الغابرينَ مثالُ صِدقٍ
عنِ العُشّاقِ في الحُبِّ الحقيقي

فإن غابَ الحبيبُ فَكَدْرُ كونٍ
عُصارةُ شمسِهِ بدمِ العشيقِ

عصارة شمسه جميلة جداً ، لكن ما الرابط المعنوي الذي جعلك تذكرين كدر الكون الذي تستشعرينه بسبب غياب الحبيب مع ذكرك عصارة شمسه في دم الحبيب ؟
و إنْ يحنُ الزّمانُ يكُنْ بحلمٍ
لقاءٌ و الهوى حلوُ البريقِ

عفافُ الحبِّ باقٍ ما بقينا
بذي الأرواحِ و العشقِ العتيقِ


ختام جميل أيضاً ! وشاعرة متألقة تتفتح لها نوافذ الإبداع على الشعر الجميل !
بورك فيك وزادك الله إبداعاً وروعة أستاذتي الشاعرة الزهراء

تحياتي






  رد مع اقتباس
/