اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حرية عبد السلام
مات عسلجُ وقْتي في خُرم اللَّيل
تَلمَّظْت تُرابَ قَبري قَبل أنْ تدْفن فِيه حَواسي
وجدته يتَحسَّر عَلى لُعَابه الذي سَال بَيْن فَيافي شِفَاهه
لمَسْت بِأنامِلي بعْضاً من مِياهِه اللَّزِجة التي عَلِقَت في أظَافر عُمْري ....قَاومْت تَنَكُّظَ حركَاته
ناجَيْته ...
بكيته ...
وقَعْت عَلى وهَاد سَدِيمِه عَلَّه يشْفَع لي خَِطيئتِي فِي مُلامَسته
سَابقْت الزمَن حتَّى بللَ العرقُ طولي في البَحث عَن ظِلٍّ أتفَيأ تحتَه لأسْتجْمع قِواي وأسْتعِيد نَشَاط
ما تَبقى مِن قَطرات نَدى صُراخي
وقَفْت أرَاقبُ مَاء نَهر قَلبي وهُو يطْمُو حتى تَعدى قَامَتي....تَنفَّسْت بِعمق وكَأنني أوَدِّع مَصِيري في عُمْق العِطر الكُبَّاء ....حُلمي مَا زَال يَتألمَّ مِن وَعْثاء السَّفر في غَياهب الحُفر ...
رَأسي يَحضُنه عَريش المَلل أمَّا قَلبي فَقَد إسْتل مِن هُبوب فَنار اللَّيل أسَارير رُعاف الأمَل
حَكَيتُ قِصَّتي علَى أورَاق الأَرق ....أوَمأْتُ بأصَابِعي نحْو عَرَّافات كَانَت تَتمَطىَّ في مِشيتها نَحْوي
عَتْعَتتِ الغُصَّة بِحلقِي فَوقفَت حَركَاتي تتَهَيأ كَي تَجْفأ البَاب وَراءَ ظَهْري ....سَال الحِبر بَين سُطُور الأوْرَاق ...تَبلَّلتِ الصَّفحات بمِدادها الأحْمر وتَعطلت مَعَها لُغة الحِبر وقَالت أَين المَفر ؟؟؟؟
أيْن أنَا مِن مَارِد الآهَات التِي كَحَّلَت عَيْن الوَقْت فِي أغْوَاري؟؟؟
أيْن مُدُني التيِّ إصْطَفت حَوْلها هَفوَات الوَجَع ؟؟؟
لمْ يَكن حُلمِي سِوى موْت عسلج وقتي في خُرم اللَّيل ...وَلم تَكُن خَيَالاتي سِوى أحْجِية أقبرتها عقارب الزمن داخل ترعة النهار
حرية عبد السلام في 15/ 5/2010
|
حروف استشرى فيها الألق تبحرين بزورق من ورق قد ثقبته يد قدستها عرافات القبائل حين جفل الضوء برؤوسهم لتعفن معتقدات طريق النور وقد افلحوا في اسقاط كل زورق يمخر عباب الحقيقة يجتبي ضفاف الحلم فنغرق عطشا ونحن على بعد فرسخ من فنار النجاة ... دام ألق يراعك وهذا التناغم الباهر في اسكان الدهشة عريشة قطافك اللذيذ ..