[خديجة قاسم]

ويحك يا زهرتي البائسة .. أوَصلتِ هذه المواصل .. و كتبت خاتمتك بمداد النوازل !!
لكأنك جهيزة التي قطعت قول كل خطيب .. وكأنك قد عجز عن دوائك أمهر وأحذق طبيب
وااا رحمة لقلبك المعذب ... وااا حسرة على جسد عن روحه تغرّب !! وااا حرّ قلبي الذي في جمر آلامه تقلّب
بماذا أودعك .. أم بماذا أرثي روحك التي أراها وكأنها تحوم حولي تبحث عن واحة آمنة تفيء إليها .. وركن بحضنه الدافئ يحويها ... ولمسة من نسائم تلطف هجيرها و تُنسيها ..
خرس اللسان .. و تلعثمت عن النطق الشفتان .. وبكثير هتن ألقت مدامعها العينان ..
فما عاد ينفع من قول و لا بيان ..
ها هو قلمك بين يدي .. سأسطر به سطور لوعتي .. و ها هو قلبك في حضني سأرويه بكثير دمعتي ..و ستبقى ابتسامتك التي طالما أسعدتني مداد صبري و سلوتي ...

رحماااك يا الله ..

الودااااع يا زهرتي..........


بدر السماء