عرض مشاركة واحدة
قديم 23-01-2018, 05:59 AM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
كمال اللحام
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
الأردن

الصورة الرمزية كمال اللحام

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


كمال اللحام غير متواجد حالياً


افتراضي رد: حالات من الصنوبر البري ،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نزار عوني اللبدي مشاهدة المشاركة
(واحد )

كان ابتهال الصنوبر البرّي للندى
في نهار يكتنز بالأشياء
يحترق في جهنم الأسئلة، يدفنني في لحنه الأخضر،
أنحشر في جحر الجواب
يسرقني هامش الكلام
نزق المقاعد
صعلكة الأعين في الأشكال المترادفة
أتساقط على حد شوق غامض
أمتصّ اللحظة ببطء
أرتقي على موجة فضولية
أغوص في ضحالة كلام عابر
تتعانق رجلاي في تكلف سخيف
جلْفاً ..
يمسّد الوقت صدري :
أ … خت … ن … قْ

(اثنــان)

التبر القاتم ..
القادم من نبض الشمس على إيقاع الأصيل ،
يتمشّى بهدوء من أعلى قمم غابة الصنوبر
منحدراً في خدر لذيذ
يدغدغ أطراف تضاريس تلمع بنداء قاتل
/
في محرابها .. يمدد وغد عجوز ثرثرته /
أسحب وجهي من وجه صاحبي
أغمره في غلالة النور
ينهمر الأخضر في دمي
أُمسكني أن لا تبيد الأرض بي /
مثـّاقلاً، أستعيد وجه صاحبي
بلا ملامح .

(ثلاثــة)

القبر الزجاجي الصقيل
يرقد مزهوّاً ببقايا الزمن المحترق /
سللت من جيبي لحظةً ميتة
نفخت فيها من روحي
توهّجتْ
سجدتْ بين أصابعي
منحتها قبلة الحياة
ثم ..
رمّدتُ ثوانيها
ودفنتها بحقد كريه في القبر الزجاجي الصقيل

(أربعة)

شتمتُه بصمت
حين حصدني من غابة الصنوبر البري
غير أنّـــي ..هكذا.. مرّةً واحدة ..
لم أقاوم !
حزمةَ غيظٍ تكومتُ
حين كان يسحب جثتي، نظرت شهقةً أخيرة،
انداحت موجة من الأخضر،
كدت أفلت من ثرثرة الجوع الطارئ
لكن التابوت الصاعد إلى السماء الرابعة، فغر شدقيه بشراهة .. وابتلعنا ..

(خمسة)

في الضريح المضمّخ بتاريخ العطور الفاجرة
تلمّست أطراف روحي
كانت رائحةالصنوبر البري
تحاول أن تنفذ إلى مزق الوقت المبعثرة داخل كفني
ولا أستطيع الخروجْ !


حروفكم شاعرنا وسمت روحي بوجع لم أعرفه
من قبل.. هنا قرأت كلمات من نور أضاءت القلب
قعانقت الجمال والألق..

محبة خالصة من القلب واحترامي.






  رد مع اقتباس
/