۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - واعجبي على حَالِنا من حَالِنا
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-2018, 02:21 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد طرزان العيق
عضو أكاديميّة الفينيق

الصورة الرمزية محمد طرزان العيق

افتراضي واعجبي على حَالِنا من حَالِنا

واعجبي على حَالِنا من حَالِنا
**************************
حين نَنظرُ إلى الشعوبِ الأخرى وبالأخص شعوب الغربِ ، ونراهم يلهونَ ويمرَحون ، بل وأحياناً يتصرَّفونَ بطيشٍ إلى حدِّ الجنونِ وذلك بمناسبةٍ أو حتَّى بغيرِ مناسبة - وما أسهلُ من إختلاقها''أي المناسَبة''- ٠٠٠٠فأقلُّ من نقوله عنْهم بأنهم شعوبٌ ، عَدَمِيَّة ،، لا مبالية وتعيشُ حياةَ عبثٍ ومجونْ وبأنَّهُم يعانون من الضياعِ والخَواءْ!!٠٠
إزاءَ هذا كلَّه ، وبالمقارنة بين ما تعيشُه منطقتِنا وما تُعانيهِ شعوبنا فإنِّي أتساءَلُ
هلْ هم المجانينَ أم نحنُ المجانينْ؟!٠٠
هل هم في ضَياعٍ أم نحنُ الضَّائعونْ؟!٠٠
وهل هم العابثونَ أم نحنُ العابثون؟!٠٠٠
فما هو الأجملُ و الأفضل والأصحُ والأجدرُ بنا :٠٠
أن نتحابَّ أم نتباغضْ؟!٠٠
أو نَرقص أم نَقتلْ ؟!٠٠
أو نلهو ونمرح أم ندمِّر ونخرِّبْ؟!٠٠
عِندَهُمُ الموسيقا تصدح وعندنا الرصاص يفلَح !٠٠٠
عِندَهُمُ السماءُ تمطر ماءً وثلجاً وعندنا صواريخاً وقذائف!٠٠٠
عِندَهُمُ يرقصونَ ويَتعانقونْ وَعِنْدَنا يَقتلونَ ويَنحرونْ !٠٠٠
هناكَ تَصمُّ الآذانَ ضوضاءُ الصَّخبِ والمُوسيقى وَعِنْدَنا تَرتعدُ القُلوبُ من ضَجيجِ المدافِعِ والدَبَّاباتْ!٠٠٠
عِندَهُمُ المَاءُ والحياةُ والخُضْرةْ وَعِنْدَنا الجفافُ والحتفُ والحَسْرةْ!٠٠٠
عِندَهُمُ الطفولَةُ والبراءَة وَعِنْدَنا الشيخوخَةُ البَائِسة، وزِدْ على ذلكَ البؤسَ والمَرارَة!٠٠٠
عِندَهُمُ يعمُّ المرَحُ والأفراحْ وَعِنْدَنا يخيِّمُ الحزنُ والأتْراحْ!٠٠٠
هم ينْعُمونَ بالحياةِ والسلامْ ونحن نصدِّرُ الموتَ الزؤامْ!٠٠٠
فمَنْ المَلومُ ومَنْ المُلام؟!٠٠٠٠
لستُ مِنْ دُعاةِ الفوضى واللامبالاةِ والعبثيَّة والحياةِ العَدَميَّة المادِّية ، لكنِّي بالتأكيد لستُ من يفضِّلونَ التزمُّتَ والتعصُّبَ والحروبِ والكراهيِّة٠٠٠٠
لمَ لا يتركونَ البشَرَ يعيشونَ حياتهم بحريَّة وكرامةٍ وبالطريقةِ التي يشاؤونْ؟!٠٠٠
أعلمُ أن كلماتي لنْ تلقى هوىً عندَ الجميع ولن تعجِبَ البعضْ ، فليكنْ ٠٠وأنا لا أُلزمُ أحداً بآرائي وليس من المُحتَّم
والمفروضِ عليهم أن يوافقوا عليها٠٠٠٠ وعلى كلِّ حال فما هي إلَّا تساؤلاتٌ من الواقعِ المُعاشْ ، طرحتُها على صفحتي ، وخصوصاً لأنَّ البعض مازالَ يؤكد بأنَّنا خيرَ الأقوامِ والشعوبْ وبأننا القدوة!...
وفي الختامِ مَنْ منَّا يعيش؟!٠٠

محمد طرزان العيق
صوفيا / 06.01.2015






  رد مع اقتباس
/