[عبير هلال]

كثيرةٌ هي الأنا في دنياك ،
تصعقني بها في جلساتنا
الأناوية ..

يهتز المقعد تحتي
وتتراقص أناملي العارية
من خواتم عشقك ..
تخترق عيناي كل زوايا قلبك
فلا تجد إلاك متربعا هناك..

أحتسي قهوتي بصمت وأنا
أنتظر سقوط شيء ما ، من مكان
ما ، ليحطم أناك الممتدة من المحيط للخليج..
فلا أجد غير زخات مطر
ولعبة شطرنج أتحدى بها الحاسوب-
هو الآخر رجل ولكنه مفكر،
يحاربني ليهزمني فأبتسم - في هذه
اللعبة بالذات قررت أن أفوز ،
قررتُ أن أصرخ وأنفعل ،
وإن اضطررت سأفخم
أناي علني أرفعها
فتشطب أناك ..
ربما ساجري لك عملية جراحية
وأدخل مشرطي الحاد
داخل قلبك لأدفن أناك في قبر مجهول،
ثم أعود للجلوس قربك-
تبتسم لي وأبتسم لك
بينما تتعافى يوميا.
ولكن أيها السيد
حتى حينما تشفى شفاءا تاما،
سأغلبك في الشطرنج
فقد توددت إلى الجهاز
واكتشف أخيرا أنه رجل
يبحث عن عطر أنثى ..!!