صباحٌ بلسمي
---------------------
من خلف أوديةِ البنفسجِ زغردَ السربُ المزركشُ صوب جدولهِ النَّـدِيّ
لحنٌ شجيّ
ريشٌ تألَّـقَ واستباحتْ نَسمةٌ ثوبَ الفراشات الشقيّ
الشمسُ تصحو ثم يرميها النعاسُ بسهمِهِ فتنام
سَكرى على ريشِ النَّـعام
وبخفةٍ كيلا يؤرقَ نومَها يرمى النسيمُ وشاحَـهُ من رِقـةِ الغيمِ الطريّ
وكأنه اللونُ الشفيفُ بظلِّ أجفانِ الصبيّ
مهلاً أيا ...
لا تأفُلي
عافِي المهاد
إلاكِ كلُّ الناسِ يُرهقُها السُّهاد
هلا استرحتِ من المنام
لا تذهبي
هلا تَبسَّمَ وجهُـكِ النبويُّ بِيّ
فالصبحُ بلَّــلَهُ الرذاذُ الموسميّ
وأرى بأن لقهوتي شغـفاً بثغرٍ مَيسَميّ
قد آنَ أن يَتبَلسمَ الريقُ المريرُ برشفةٍ من طَـلِّ فنجانِ الصباحِ
ولكي يفيضَ اللحنُ من غصنِ الأقاحي
مالي أراكِ اليومَ مسرعةً على دربِ الرواحِ
أرجوحةٌ بكِ ترتقي كي تلتقي باللانهايةِ من جراحي
وأنا هنا متأرجحٌ ما بين حزني وانشراحي
متفاعلن وجوازاتها