عرض مشاركة واحدة
قديم 20-08-2021, 11:39 AM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عمر مصلح
عضو أكاديميّة الفينيق
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


عمر مصلح غير متواجد حالياً


افتراضي رد: للجواب متعة الناظر...!! عبير هلال

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير هلال مشاهدة المشاركة

كمٌ من الأسئلة تطرحها يومياً
والجواب يبقى عالقاً ما بين شكوكك وظنونك
على مائدة لا يوضع عليها إلا فنجانيّ قهوة وقطعتي سكر..
الناظر يطالعنا وينتظر الجواب
تحترق شفتيه بـ لهفة فضولي ّ أتعبه التسمر في مقعده..
النادل يطالعه وينتظر
وأنا أنتظر أسئلة جديدة حتى أجيب عليها دفعة واحدة..
فعام لا يكفينا والمقعد نفس المقعد والفضولي ّ نفس الفضوليّ
بل زادت مقاعده واقتربت أكثر ..
الأسئلة بات يأكلها العث والأجوبة لا زالت تهبط قطرات في عنق زجاجة العصير
التي استبدلت قهوتي بها ..لعلني قلت في دواخلي إن تغير نوع المشروب من الساخن إلى البارد
ستتغير حمية الأسئلة التي يطاردني بها كلما جمعتنا مائدة..
الفضوليّ أصبح جليس مائدتنا وبيده سيجار غربتنا ..
الأسئلة أصبحت تنهمر عليّ كالمطر وهو يستعجلني الإجابة كأنها حلول مشاكل حياته.
ذات يوم بقيّ الفضولي ّ ينتظر ولم نحضر ولم تحضر الإجابة ..
والنادل يقف في نفس المكان ينتظر وينتظر ..
كنت أجلس خلف نافذتي أنفض غبار الأسئلة ، وكان لا زال يطالعني من خلف النافذة ينتظر الإجابة ..
ولا أعلم كيف قفز الفضولي ليطالعني في مرآتي وهو يرتشف فنجان قهوته الساخنة بيد
والعصير بيده الأخرى ..وفي طرف المرآة لا زال النادل ينتظر وينتظر.
رغم أهمية عمق الفكرة إلا أن سلاسة التناول، وتعدد الصور، واللغة الرشيقة أدهشتني حد الإعجاب الكبير.
أما بنية النص فكانت من الرصانة بمكان، بحيث وجدتُني رائيا لا قارئاً لنص.
هذا بعض ما أثار إعجابي بنصك أيتها الفاضلة.
إحترامي.






  رد مع اقتباس
/