[ثريا نبوي]

سجالٌ مِن وَحي العقل
1
-متى تُستعبدُ الشعوب؟
\\-عندما تكون خرساء
-متى يتجبر ويتفرعن الحاكم؟
\\-عندما يكون أطرش
-متى تتقاتل الشعوب؟
\\-عندما تفقد العقل
-وهل هناك فقدانٌ جمعيٌّ للبصيرة؟
\\-نعم..يحدث ذلك عندما تتصدر النخبُ الفاقدة للعقل والمأزومة بعُقَد التأريخ السلبي
-القائد أم الشعب يصنع التأريخ؟
\\-كلاهما ولكن الأول هو من يكتب السطر الأول فالأرانب عندما
تقود الأسودَ تفقد الأسودُ شجاعتها، والأسد عندما يقود الأرانبَ تستأسِد وتستلهم منه الشجاعة
-هل بالإمكان أن تكون للشعوب ثورةٌ عفْوية؟
\\-الثورة لا تولدُ من العفوية، العفوية فطرية (وَرِدّةُ) فعلٍ وقتيةٌ (لا تتصِفُ بالدَّيمومة)، تحتاج لتنظيم وبلورة الفكرة في وِعاءٍ عقائديّ
-والحرية..
\\-تبدأ من نقطة الحقوق وتنتهي حيث ( تبدأُ ) حريةُ الآخرين
-مَن همُ العنصريون؟
\\-مَن فقدوا البُعدَ الإنساني
-القومية والدين والوطنية هل هي تعصب
\\-التعصبُ موجود في داخل كلٍّ منا، فمجرد الانتماء هو
تعصب، الكابح الوحيد هو العقل، فمتى كان العقل مسيطرًا
كان مِقودُ التعصب تحت السيطرة ويسير بالاتجاه الصحيح
دون أن يصطدم بأحدٍ على جانبي الطريق، ومتى فقد العقلُ
السيطرة يحدثُ التصادمُ ويحطم التعصبُ كل شيء أمامه.
-مَن هو الغبي؟
\\-من يعتبر نفسه ذكيا والآخرين أغبياء
-ومن هو الذكيّ؟
\\-من اعتبر نفسه ذكيًّا يتعاملُ مع أذكياء
-والأنا..
\\-مهما غلفناها بتعابير فهي حبُّ الذات
-والصفة
\\-تُشترَى بالسلوكِ ولا تسَوَّقُ بالكلام
وللحديث بقية
القصي-15-1-2015



الله على الجمال والصفاء والفِكرِ الراقي المُبدِع الخلَّاق
وها أنتَ فيلسوفَنا الرائعَ تُعيدُ ترتيبَ الفِكرِ في كل مجال
ويكأني بكَ تًنضِّدُ في مزهريةِ الفِكرِ الإنسانيّ:
كلَّ ما تستقيمُ بهِ الحياةُ؛ ثورةً على كل مَوروثِ أحمق
وعلى كلِّ فاقدي الإحساسِ بإنسانيتِهم وإنسانيةِ الإنسان؛
الشريكِ في هذا الكوكبِ المُبْتَلَى بالطَّغاةِ مِن بني آدم
وقد استعبدتْهُم (الأنا) الضاربةُ بجذورِها في أعماقِ أنانيَتِهم
فابقَ زارعًا حاصِدًا مُنَضِّدًا لأزهارِ الفكرِ والخيريةِ، بكلِّ ما أوتِيتَ:
من أناقةِ الروح ونقاءِ الياسَمينِ وآمالٍ باتساعِ الكَون..
ولا تيأسْ؛ فمِشوارُ الألْفِ ميل؛ يبدأُ بخُطوةٍ واحِدة
(وقُلِ اعمَلوا فَسيرَى اللهُ عملَكم ورسولُهُ والمؤمِنون)
ويقولُ الفيلسوفُ الألمانيّ كانط:
كُنْ كاملًا بقدرِ ما تستطيع؛ يكمُلِ العالَمُ على مَرِّ الأيام
باقاتُ وردٍ وتراتيلُ وُدّ