۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - صمت الّليل
الموضوع: صمت الّليل
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-06-2017, 12:43 PM رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
جهاد بدران
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
تحمل صولجان القصة القصيرة أيار 2018
فائزة بالمركز الثاني
مسابقة الخاطرة 2020
فلسطين

الصورة الرمزية جهاد بدران

افتراضي رد: صمت الّليل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرشيد غربال مشاهدة المشاركة
وعلى الرمل تهادى هودج هذه الغادة ..

وزان موسيقاه تعالق القطع وتقييد الدال ..

وكان للجرس وقع عذب حتى شوش على السمع :

ترمُقُ الماضيَ في يقظتهِ
حيث ينبثقُ النّور الوليدْ
ولعل ( حيثما ) تشفع ..

الطقس العام مناجاة روح تذكر بشعراء أبولو حيث تتداعى الذات الشاعرة - بكل حمولتها المأساوية - لتنصهر - في حلول فلسفي صوفي - في أحد أحب مظاهر الخلق الإلاهي إلى الشعراء .. مظهر الليل ..

المعجم يحيل على واقع مأساوي طاعن في الحزن والكمد ، متلهف إلى فجر مشرق براق ( القيود / الشرود ) عدم ) هزتني / نعي / جوى / اسى / واجم ..)

هذا الحقل المعجمي الطاغي يقابله - لا شعوريا - معجم الخلاص ( فجر /بسمة / فرح /قمر / نور /جمال ..)

الخلاصة الاولى : مكابدة آنية تتعلل بأمل الإشراق

يستوقف الغوص في البنية العميقة حضور ( الماضي / الجدود ) فكأنما الخلاص مرهون بعودة مجد غابر نسجت ملاحمه أسطورة جد ساد العالم ذات يوم وأخلافه اليوم في كمد ومأساة خير توصيف يليق بها عتمة الليل

وتبقى شهية القراءة منفتحة ..

ودي وخالص التقدير لسليلة فدوى طوقان
يا لروعة هذه القراءة العميقة التي أثلجت النفس وهي تقف إجلالاً وإكباراً لهذا القلم الباذخ العملاق..الذي يشرّح النص بطريقة بارعة مذهلة...
فتح عبرها نوافذ القصيدة وعلّق عليها تحفة نقده وقلادة رؤيته..
وهو يرقب من منظار فكره وقوة حدسه وبراعة تحليله ما في النص من تجاويف لم تخرج على ساحة الأدب إلا بقص شريط تشريحه لحرف تختبئ معالمه تحت المجهر ويكشف فيه عن ساق القصيدة...
وهذا ما دفع للسعادة أن تغمرني وهي ترقب خطوات التحليل بعمق هذا الناقد الكبير الذي قدّم إلهامه الأدبي الناضج الواعي على منضدة الجمال والرقي...
للسعادة درجات ومناسبات..لكن هنا كانت معالمها مختلفة فقد فاقت كل ألوانها..مما أفرزت في داخلي العجز والتقصير في إيفاء حق هذا التشريح الأدبي المثير الراقي...وهذا بحد ذاته يعكس قدرة الناقد وبراعته ومهارته في وضع النص على شريحة الأدب المثالي...
أستاذنا الكبير الشاعر القدير الناقد البارع
أ.عبد الرشيد غربال
والله يعجز اللسان على الإتيان بقيمةٍ للشكر تفي حق تناولكم النص تحت مجهر قلمكم الفذ وفكركم النير..
هنيئاً لنا بكم وبقلمكم المعطاء وحرفكم الدرّيّ..
بكل كلمات الشكر والتقدير والعرفان تنحني الحروف إجلالاً لقلمكم الراقي
ولا نقول أبلغ مما علمنا به المصطفى عليه الصلاة والسلام..
بقول:
جزاكم الله خيراً
ووفقكم لما يحبه ويرضاه
وتقبل الله طاعاتكم وغفر لكم ولنا وأعتق رقابنا من النار
تحياتي لكم بلا حدود






  رد مع اقتباس
/