.. .. .. ..
كَمالُـكَ مَنقــوصٌ وَنقصُـــكَ كامِـلُ
لأنَّـكَ يا شــــــعري تظـــلُ تُجاملُ
مِنَ البَدءِ في عُمرِ الصـغارِ براءةً
رأيتُكَ تَحبــــو والطريــقُ يُخــاتلُ
إلى غربة الإنسان ترحـل مُرغماً
ووجهُكَ مذعــــورٌ وحــزنُكَ قاتلُ
تُؤرخ ما في الحب من ألق الصِبا
وتكتبُ عـن مـــا ظلـلتـه الخَمائـلُ
رفيـــقُكَ دفءٌ لا تـمل وصــــــاله
رَكــوبُكَ بَـرقٌ باركتهُ الأَصــائِــلُ
وَعـــزفُكَ رنـــانٌ يُشــــنفُ بلبــلاً
وحـــرفُكَ مــوزونٌ تَعيــهِ العنادِلُ
جمعتَ من الشـــعر النقي صـفاءهُ
وأســـــبغتَهُ ما حــــار فيه مُحاولُ
تؤصـــلُ ما قد غـاب عنه مُؤَصلٌ
وَتضـــبط مـا قد شــط فيه الأَوائِلُ
لهذا سيهذي من يريدكَ خائــــراً
يُريد ازدراءَ الحســـن فيكَ يُباهلُ
لهذا سيفنى من يُريدكَ صــاغراً
لأنـــك ممـــدوحٌ وَحجــمُكَ هائِـلُ
الطويل