[خديجة قاسم]

ما بالك يا زهرة تشرين تجرحين قلبي الرهيف بتباريح الأنين ؟
أيتها الأنشودة الملحنة بجميل النغم .. ماذا دهاك .. وأي جرح و أنين قد أدماك و أبكاك ؟؟
ومن أين سيسطع بريقي إن فقدت بهاك و سناك ؟؟
صديقتي البائسة الغالية .. يا أهزوجة المطر ترددها لأطفالها أم حانية .. يا ابتسامة ثغر تنشر نسمات الربيع الهانية
يا همسة محب يرسلها نظرة أمل رانية يا جبلا شامخا في وجه كل عاصفة عاتية دانية ..
أأنت من طرق اليأس قلبها و عربد العجز في نفسها و قد كنت أباهي بك نجوم السماء بقوة العزم والمضاء
أأنت من رفع راية الألم لواء .. و قد كان الأمل لك دوما متنفسا و هواء ؟؟
أتراني أصدق ما قرأت عيناي .. أم أغمض جفني و أمزق تلك الحروف الكليمة بيمناي ؟؟
زهرتي الحزينة الكليمة .. ألم تكوني النجمة الساطعة التي تناجيني كل مساء تمدين روحي بلمسة الشفاء ؟
أي مصاب جلل هذا الذي أسدل سود ستائره عليك .. و أية حال هذه التي أهمت ندى عينيك ؟؟
زهرتي و بلسم فؤادي .. انظري إليّ جيدا .. حدقي في أنواري التي تخالط دفء قلبك و تهواك .. انثري آلامك في بحر قلبي المترامي في دنياك .. أمتعيني ببسمتك الهانئة التي عودتني عليها عند لقاك .. اشحني ضيائي بضياء نسماتك التي تداعب ورودا في رُباك .. تعالي إلي .. أفرغي كؤوس العذاب التي أُترعتها في فضاء النسيان .. أو ضعيها بين يديّ أرسلها تغيب فلا تعرف لك العنوان ... أنتظرك يا زهرتي .. فهلاّ لبيت النداء ؟؟

الساعة الرابعة وخمسين دقيقة عصرا 18 / 9 / 2013

بدر السماء


يتبع ...