[فاتي الزروالي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عايده بدر

ومعي عيناه

كنت ألتهم المسافة الفاصلة بيني وبينه
تندس عينايَّ بين الملتفين حول يديه حين تسافران بالكلمات إلى مدارات لم يبلغها فضاء بعد
كأني أطوقه بحرز من تعاويذ القلب لتصرف عنه وجوه مشرئبة أعناق دهشتها


أمر بجانبه ..... تفصلني مساحات شاسعة من أصوات تناديه
ووحده صوتي المغروس داخله يتسلق حنجرته
يغرس اسمي هناك ثم يفر خلف قضبان التمني
يختبئ فيه ...... ويكاد المريب يقول خذوني لأضلعه


أقف بالقرب منه كما وردة نبتت في جوار هيكل عظيم
تسطع عيناي بنظرة لسماء تفرد ظلالها فوق هامته
قامته الممشوقة تغزو أوائل الغيم
مادًّا زراعيه يستقبل رسالات السماء هكذا تنبلج سورة يقيني به


يقترب صوتي ليعانق أول قطرة مطر تهمس في أذنيه
وفراشة على كتفي تنقاد لألوان قزح تتلألأ إذا التقت عيناه عينيّ
باختلاج جفن في حضرة نظرة تختزل أساطير المشرقين
ومغرب لا يعرف غروب شمسه


تصطف الحروف قبائل لؤلؤ على شفاهي
تجتاز حواجز الانتظار ..... أو يهيئ لها ذلك
فأنصت لهمهمات نبض تتنازع وأنفاس محتبسة بين ضلوع فتتتها حمى الصمت
كلما هممت بنزع مئزره عن شفتين حبستا الصباح طويلًا

تتلعثم الغابات في عينيَّ
وحواجز انتباهي تبدو كطفلة تنشد عرقلة الأصوات المشتبكة حولها لينتبه لها وحدها
أتمتم بتعاويذ تذب عنه قوافل العيون التي تجتاح أنهمار أمطاره
وتفتح نوافذها باتجاه حدائقه و الصوت دليل يقظتي


أغادرني في مدن اعتل فيها/ بها القلب
أتركني للشمس تصطلي على جبين الأمنيات
وأرصفة شوق تطبق على خطواتي
آخذة معي عيناه دون أن يدري

عايده بدر

اصطفت الحروف كي تتلعثم الابجدية بكل رونقها
فتشرق الشمس لتحيي الأمنيات بمهدها
فتتقلص المسافات
تاركة الحيز الذي يليق بنور روحك
الشاعرةعايدة
هنا الجمال فاق التصور
ليكون الصمت بمحرابه
شكرا لك ولحرفك الماتع
محبتي وأكثر