الموضوع: النفق
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-07-2018, 12:52 PM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: النفق

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يوسف أبو طماعه مشاهدة المشاركة
أكتفي بما جاء هنا من إيجاز للأستاذ جميل حمداوي

يلاحظ الباحث والناقد الأكاديمي المغربي جميل حمداوي، بصفته دارسًا ومهتمًا بفن القصة القصيرة جدًا في الوطن العربي، أن هناك ثلاثة مواقف نقدية متضاربة حولها على مستوى التجنيس: موقف إيجابي يدافع عن القصة القصيرة جدًا؛ إذ يعتبرها الجنس الأدبي المفضل والصالح للمستقبل، وموقف سلبي رافض لهذا الفن الوافد. ويقوم على المكابرة والممانعة والعناد، وعدم الاعتراف بهذا الجنس المستحدث، وموقف وسط متردد ومحايد وحذر، لا يعبر عن نفسه بشكل واضح وصريح، بل ينتظر الوقت المناسب الذي يعلن فيه قرار الرفض أو التأييد.
ومن هنا، فالقصة القصيرة جدًا جنس أدبي بامتياز، مثل: الرواية والقصة القصيرة، يمتلك مجموعة من الأركان والمكونات الثابتة التي تميزه عن باقي الأجناس الأدبية الأخرى تخصيصًا وتفريدًا واستقلالية، مثل: القصصية، والحجم القصير جدًا، والتكثيف، والاقتضاب، والتركيز، والحذف، والإضمار، والتسريع، والمفاجأة، وفعلية الجملة، والتتابع، والتراكب، والصورة الومضة، وإدهاش المتلقي.
وثمة مجموعة من المعايير والقوانين والسمات التجنيسية التي تشترك فيها القصة القصيرة جدًا مع باقي الأجناس الأدبية الأخرى، مثل: الأنسنة، والتشخيص، والانزياح، والتناص، والأسلبة، وانفتاح الجنس، والتلميح، والإيحاء، والفانتازيا.

تحياتي
وجهة نظر الدكتور جميل ان هذا الفن القصصي وليد القرن الماضي..واختلف ويختلف معي كثير من المهتمين بهذا الجنس الأدبي المتميز..من حيث ولادته ..فالعرب بشعرهم وحتى برسائلهم كانوا أول من استخدم هذا النمط الأدبي المكثف وهم المولعين بالبلاغة والتركيز,ولكنه لم يوضع في الأطار الأكاديمي إلا في الفترة الأخيرة وشاعت شهرته في العالم نتيجة للظروف التي اشار اليها في دراسته.
مشكلتنا ان مطربة الحي لا تطرب..ونأخذ من الغرب كل ما يمليه علينا من نضريات ادبية رغم ان العرب هم أصل البلاغة والتكقيف اللغوي...
ومع هذا ..وبموجب تعريف دكتور جميل فقد ذكر عشرات الأوصاف والتشخيص التي تنطبق على النصوص ومنها هذا النص..والدهشة واحدة منها ..ولا يمكن لتشخيص وتوصيف واحد إن لم يوجد يلغي باقي التوصيفات الموجودة في النص...وفي الشعر واللغة يسمى مجازا أو للضرورة...
والقصة بأجناسها ..لها ثلاث اركان..المكان والزمان والحدث فمتى ما توفرت هذه الأركان كان هناك أثر قصصي ,(والقصة هي إتباع الأثر , وقصصت أثره أي تبعته , والقصة بكسر القاف هي النتاج الأدبي المعروف و هي موجودة بشقي الأدب النثر و الشعر ,)والقصة القصيرة جدا واحدة من هذا الفن الأدبي الراقي ,وهي ترجمة لظروف وبيئة الناص ونتاج فكري بيئوي مجتمعي.
سعدت بهذا الحوار المعرفي وهو يثري ولا يجرف ويكمل ولا يلثم ..ونحن نجتهد هنا والاجتهاد يحتمل الخطأ والصواب...
تقديري ومودتي






  رد مع اقتباس
/