الموضوع: شيزوفرينيا
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-11-2015, 11:13 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
خالد صبر سالم
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء

الصورة الرمزية خالد صبر سالم

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


خالد صبر سالم غير متواجد حالياً


افتراضي شيزوفرينيا

شيزوفرينيا



إقبليني بفصامي
إنـّني اثنان فكوني في وفاق ٍ معَ ثلجي واضطرامي
عالـَمٌ روحي وفيهِ للهدى ألفُ مَنار ٍ ومَلاهٍ فيهِ تدعو للحرام ِ
***
أنا مَسكونٌ بشيطان ٍرجيمْ
إنـّما في غـَور ِ قلبي شـُقَّ غارٌ لنبيٍّ وصراط ٌ مُستقيمْ
وأنا بينـَهما اُرجوحةٌ قدْ تـَعبَتْ مِنْ شـَدِّ نور ٍ وظلام ِ
***
حاولي أنْ تجمعي بيني وبيني
فأنا ما بينَ شـَكٍّ ويَقين ِ
وشمال ٍ ويمين ِ
تهْتُ بينَ الخطـْوتين ِ
***
وإذا غـَطـَّتـْكِ عينايَ بدفئي وسكوني
فاحذري ، لا تطمَئنـّي
رُبَّما مِنْ بعدِ دِفْءٍ ستكونينَ طعام َالشـَفـَتين ِ
ورَمادا ً تحتَ جمري وجنوني
***
رُبَّما صغتـُكِ تمثالا ًمِنَ التمْر جميلا
وعبدْتُ الحُسنَ فيهِ بخشوع ْ
رُبَّما صارَ غرامي نـَهرَ أشواق ٍطويلا
رُبَّما أغرقتـُهُ في كلِّ وقتٍ بصلاةٍ ودُعاءٍ ودموعْ
رُبَّما
رُبَّما ....... لكنْ إذا حَلَّ المَساءْ
وا ُستـُفِزَّ الجوع ُعندي
صرْتُ ذئبا ً يُوقِظ ُالليلَ برُعْبٍ وعُواءْ
جاعلا ًمِنْ ذلكَ التمثال ِ بعضا ًمِنْ عشاءْ
***

أنا مَعْتوهٌ ومَجنونٌ ولكنْ رُبَّما كنـْتُ أميرَ العقلاءْ
أنا اُمِّيٌّ ولكنْ هاكِ مَوْسوعة َعشـْقي وتصانيفَ فتوني
سوفَ تبكينَ كثيرا
وتموتينَ مِنَ الضحْكِ كثيرا
لوْ أنا استـَعْرَضْتُ في العشق فصولا ًمِنْ فنوني
لا تخافي ، سوفَ اُعْطيكِ علوما مِنْ جنوني
تجْعلُ الأحْرفَ حقلا لزهور ِالياسمين ِ
تـُسْكِنُ الشمسَ بعينيكِ صباحا ًومساءْ
فتـُضيئينَ على الكون اختيالا ًوبَهاءْ
إنـّما في لحظةٍ قدْ يُصبحُ الجَوُّ شتاءْ
يَمْضغ ُالإعصارُ أثوابَكِ والأمطارُ والرَعدُ تـُجَنُّ
شـَعرُكِ المَخبولُ في ليل الهوى لا يطمئِنُّ
مَطري يَسقط ُ فيكِ
وأنا مِنْ هَوْل ِ جوعٍ أشتهيكِ
فإذا لـَحْمُكِ في دنيا فمي سَلوى ومَنُّ
***
لـَحْظـَتي تعبثُ فيها كلّ ُأحوال ِالفصول ِالأربعهْ
فهدوءُ الجَوِّ لا بُدَّ تـَليهِ الزَوبعَه ْ
فاعذريني رُبَّما آتي إليكِ
كرَضيع ٍ يطلبُ الحُضنَ لديكِ
حَسبُهُ ما دَرَّ نـَهْدٌ مِنْ حليبٍ يَجذبُ الجوع َ إلـَيكِ
حَسْبُهُ الحضْنُ سريرا ً يُرْقِصُ الليلَ بحُلـْمِ ِ
أنا اوديبُ ، تــُرى هل أنتِ اُمِّي ؟!
أنا اوديبُ ولكنْ رُبَّما أصحو كوحش ٍ فاُحيلُ الناهدينْ
في فمي ذكرى بقايا لـُقمتينْ
فاقبليني بفصامي
إنـّني اثنان ِ
فكوني في وفاق ٍمع ثلجي واضطرامي






فاعلاتن ووصيفاتها






  رد مع اقتباس
/