عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-2011, 03:34 AM رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
جيلان زيدان
عضوة أكاديمية الفينيق
عضوة تجمع شاعرات الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضوة لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
مصر

الصورة الرمزية جيلان زيدان

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


جيلان زيدان غير متواجد حالياً


Lightbulb رد: وقد تبكي النوارس....الأمير نزار

...

لكنَّ أشيـــــاءَ الغيابِ مُوَضَّبَةْ
ويدُ السؤال تَدُقُّ بابَ الأجوبةْ

من قرر هذا رفقا يا محمد وأقرّ بالغياب الحتمي
وصالة المغادرة المفتوحة على الذهاب فقط ؟
من نسج الأجوبة المنطقية لأسئلة بوار,
فراح ينصب الاستفهامات على باب الخبر ؟
ويطرح المعرفة على مسامع المعرفة ؟
ويدعي عدمها ..!!

لم يمنحوا وجع الســــــــــؤال إجابةً:
كيف الهوى في الفجر صلى مَغْرِبَهْ!!

وقفا معاً ثم استدارت أدمعٌ
ثم استدارت أوجهٌ مستغربةْ

كلٌّ على كتفيه يَحْــــــــمِلُ حُزْنَهُ
ويقول :ما أحلى الغرامَ وأَصْعَبَهْ

..... حتى التقف سؤال أوحد جعبة الاسفهامات الصغار الكثيفة الكثيرة , لما رمياه في وجه الصمت..
ليعلنا أنه لا جواب ..
بل إن الجواب بداخلهم يلتهم أخضر العمر ويضرم الروح الساكتة صبرًا وجبرًا..
فتحملا ثقل الحب وأطنان الظلام على كتفيهما ..
على أن يواجها السؤال العظيم بإجابة تعاند القدر .........!

خُذْ قَلبَها وارحل بحــــــزنك مُتْعَباً
هِيَ سوف تمضي مثلَ قلبكَ مُتْعَبَةْ

إلى أين يشد الرحال بقلبين .. والمقعد في كل وجهة لا يحتمل إلا احتمالًا واحدًا من العذاب .. إما هو أو هي بوزن القلب المفارق !
ليضع قلبها مكان مخاضه .. وموته
لذاك الهوى الذي " شرّق وقتما بدا أصيلا "

...

قد يعصر القلبين حزنٌ هادئٌ
لكنْ ستقطر ذكرياتٌ مُرْعِبَةْ

أخالفك هنا ..

كل شيء يبتدئ عظيمًا ثم يتدرج حتى يموت..
إن اعتصر قلبيهما حزن في فجيعة الفراق هادئ
فلا تحتمل وجودا للذكريات

أرى الاعتصار بعين الاحتضار../ الراهن
ودع موتهما ذكرى للذكريات ,, لا الذكريات هي التي لهما.

هي؟... أنت؟ من أصلى النهايةَ لا تسل!
لن يَسْـــــــــــــــــأَلَ البركانُ عَمَّنْ سَبَّبَهْ


لا يا محمد , لا تغالط ..أنت افتتحت أفق الرحيل بـ

لكنَّ أشيـــــاءَ الغيابِ مُوَضَّبَةْ

فعلام السؤال , إن كانت كل الأسباب اللاحقة , ستكون من حجج الكسول ؟
إن كانت النتيجة معلومة مسبقا .. ربما قبل البداية,,
مع الهوى الفجريّ الذي صلى مغربًا ؟
هو .. هي ../ هي .. هو ..
والخاتمة الحتمية توقع فرض وأد الأحلام الخدج..
لتموت تحت ألف راية..

ولن أستدعي لك بعض العذر, حتى في هذا:

ويدُ السؤال تَدُقُّ بابَ الأجوبةْ

لأنك أفردت السؤال , المتعدد الأجوبة
وكنتَ قد سألته عن ذاك الهوى الغارب مبكرًا في بيتك الثاني.
فنفدت بذلك أرصدة أسئلتك ..

ثمّ:
لماذا " يَسأل " البركان, ولا " يُسأل"
إن بنيت الفعل للمعلوم فهذا يضع نتيجة معرفة كافة حيثيات الحدث, وأن الجواب حول الفعل سيكون لدى الفاعل , والذي هنا هو "البركان"..


ولكن .. بمشابهة الشطرين ومطابقة عناصرهما ببعضهم البعض..

من أصلى النهايةَ لا تسل!
لن يَسْـــــــــــــــــأَلَ البركانُ عَمَّنْ سَبَّبَهْ

هو: من سيسأل .. عن : من أصلى النهاية

والبركان : من سيسأل .. عن : من سببه

وأرى أن النهاية كنعصر يطابق البركان كنتيجة للصورة ..
والأسباب تتطابق كعناصر أخرى.
لذا إن بني الفعل للمجهول , لوفقت الصورة أكثر ..


واهاً لقلـــــــبٍ كُلَّمَا رَمَّمْتَهُ
تتوغل الأحزان حتى تَثْقُبَهْ

وهذا يدل على ترميمه المؤقت الضعيف
كالتصبّر .. أو التلهي .. أو التعزي

لأن النسيان "الزهايمري" هو الحل..
في وجه الأحزان الثاقبة المسرطِنة..

- ومن يجدر ؟-


واهاً لها... لكما... لحبٍّ مُرْهِقٍ
ما فاض منه الشِّعْرُ لَكِنْ أَنْضَبَهْ


وكانت " واهتك " لها مضاعفة
حينما ذكرتها إفرادًا ثم أشركتها بـ لكما
رغم أن للذَّكر مثل حظ الانثيين..,,
ولكن بدا تأثرك / ها بالواه أفظع !!

ثم لحبهما المرهِق المرهَق أضعافا بدون إشراك
الذي أنضب الشعر به ربما جفاف الصبر ..
أو جدب الحزن .. أو ...

لمَّا تكــــامل شاعرٌ بقصيدةٍ
نَصَبَ التَّوَجُّعُ مذبحاً لِيُقَرِّبَهْ

وهنا تضاد بين " أنضبه " الكلمة الأخيرة من الإرهاق السابق,
و"تكامل" الكلمة الأولى من الحال الحالي يحيي المعنى ويبرزه ..
وما كان الشعر إلا للتوجع..

- يقربه لمن ؟؟ -



وحبيبــــــةٌ جلستْ أمامَ ظلالِهِ
تبكي وكانت وحدها من عذَّبَهْ

من حكم عليها بتعذيبه؟ إن كانت هي من تبكي؟؟
إلا إن كان كلاهما يدعي الآخر تعذيبه له..
ولماذا هي من تبكي؟
هل لعدم جواز التصريح ببكاء الرجل عزة وكرامة وشموخًا ؟
أم لأنه لم يفعل؟
وبالتالي لم تدعي هي تعذيبه لها في حالة الإعكاس؟
ولماذا ظله؟ هل تفيد الغياب / الوهم/ الافتراض : ( ؟؟؟



يا عاشِقَيْنِ كلاكُما ملأ الهوى
من قلبه لحبيبه كــــي يَشْرَبَهْ

فعلام بعثرتِ الرياح حـكايةً
كانت كأبياتِ القصيد مُرَتَّبَةْ
***

ببساطة لأن :

أشياء الرحيل مُوَضَّبَةْ

وهذا ما أردفه شطرك هذا




لم تلمس الأفراح قلب قصيدتي
إلا وعـــــادتْ بالدماءِ مُخَضَّبَةْ


هذا البيت قوته تكمن في تضاد الحالة تمامًا
لم يبهت الفرح بملامسة قصيدتك..
بل وعاد بالنزيف والويل..

ولو أنك اخترت كلمة أخرى سطحية أكثر غير
" قلب قصيدتي " , لعنّفت المعنى , وأبرزت قمم وجعك الذي يستحيل الأفراحَ دماءً وجراحًا.



أنا مِـــنْ يتيمٍ قد وُلِدْتُ مُيَتَّمَاً
وابني يتيمٌ مثل أمي المُتْعَبَة

أنت يتيم , وأبوك -رحمه الله - كان يتيمًا
وأمك كذلك
رحمة الله على ولدك إذا !!
هل وإن مدّ الله في عمرك.. سيكون ولدك كذلك؟
هل لأن فاقد " الأب " لا يعطيه ؟؟؟؟

,,,

لم تعجبني القفلة ..

,,,

قد بدخولها على المضارعة تفيد التشكيك
وبدخولها على الماضي , تفيد التحقيق

قد تبكي النوارس ...
وربما لا ....,,,

القصيدة كانت كلها تبكي
وما زالت ...

وتتشنج .. وتنتحب

مشاهد قاسية, من كؤوس موت الأحياء..

والنوارس رمز البياض والحياة
و ..


قد بكتِ النوارس


,,,

محمد أمين
شكرًا لانك ستتحملني ووجعي قسرًا
أما موتي ..

فللنوارس
والبكاء


شكرًا أخرى

...






  رد مع اقتباس
/