۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - منذ عروة ونيف
الموضوع: منذ عروة ونيف
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-2018, 09:03 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
عبير محمد
الإدارة العليا
عضو تجمع الأدب والإبداع
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية عبير محمد

افتراضي رد: منذ عروة ونيف

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر أبو سويلم الحرزني مشاهدة المشاركة








أنا لله حين ابتلائي بحبر الدواة ، وهذو الرواة وحين
احتذائي مسيل الغناء كناي بحذو الرعاة ، ونأي بماء الرقاة
أسيل كلاماً وخلّاً لنخلة معنى تؤوّل ظلّاً ينازل وصفاً لطيف
بظلّ النخيل ، وحين اشتهائي نداء الدليل اناء المقيل
وحين احتمالي لماء الصهيل نهاراً ، وحين ارتحالي جهاراً
بصوت يراود كشفاً لما ينبغي ان أقول
وأنا ، وكما ينبغي
صرت نقلة أيل / ولها في انسلال البعيد سليل وخشفْ
صرت عروة خيل / صرت ألفْ
صرت عورة ليل / وكما يبتغيني ابتلائي بحرف يرواح معنى لظلّ يراود وصفْ
صرت كشفْ

...

لا كما ينبغي لانتظار البلاد فررت إلى لا بلاد سواها ، وصرت سواي وغيري هناك
وكما ينبغي لفرار الغريب رميت مفاتيح بابي على غارب الغرباء ، وفي غابر الرغباء ، فصرت سواي وغيري هنا
صرت طيفْ
وكما ينبغي قمت أعجن طيناً وأخبز منه رغيف بلاد يجوع ، ويهذي بقمح البلاد وليل الحصاد ، وعدت وظلّي لأهلي كطيف يعلّل ضيفْ
صرت ضيفْ

...

لا كما ينبغي في اشتهائي الغناء أقول :
لا أريد الغناء ، أريد سواي الّذي في أغاني الرعاة ، أريد سواي الّذي مرّ هذواً بحبر الرواة وسال ليرمي غطائي يدثّر برد العراة ، فصرت سواي يهدهد ذبحاً ، وصار سواه يراود سيفْ
وكما ينبغي إن أردت البكاء بكيت ، فصار البكاء يداً
صار كفّاً تربّت كفْ
صرت كتفْ

...

لا كما تشتهيني العذارى حليلاً
أو كما تشتهيني النساء خليلاً
أو كما تشتهيني دفوف طيوف نساء الحكايا أقوم أعضّ شفاه بنات الغناء أطير بدفّ ، أحطّ بدفْ
صرت دفْ
بل كما لو أقول :
أنا قوّال هذْي القصائد نزفاً ورعفْ
أنا موّال هذِي القلائد منذ هند ونوفْ
صرت عوفْ
منذ هيت ليالي الخدور لنسوة شعر ، وليت أوانس نثر
تناثر في السكّريّات شعراً ، فأصبح ريق أباريقهنّ ، وشفْ
فرمين عليه صواع البياض بهيت ، فعفْ
وكما ينبغي صرت حرفاّ لعلّتهن / صرن واواً لعطفْ
صرن حَبّاً / صرت عصفْ
أو كما ينبغي لمجيل الدفوف
صرت جرحاً / منذ قيس ونيفْ
صرن ذبحاً / منذ ليلى وسيفْ
صرن حتفْ
صرت دفّاً لمس خضاب الكفوف
تعلّى وخفْ

...

لا كما ينبغي لاشتهاء الهزائم
قمت صدراً لرمح
وكما ينبغي لحنين المواسم
جئت ترويدة لحصاد وقمح
صرت صيفْ

...

لا كما تشتهيني الحياة احتضرت
أو كما يشتهيني الشتات انتظرت
بل كما يشتهيني الممات كبرت
وكما تشتهي الأمّهات كبرت قليلاً
وضليلاً كما تشتهي العاشقات كبرت قتيلاً
وقتيلاً مشيت بنعش الضليل قليلاً لأمّي كنصف يشيّع نصفْ
صرت نصفْ

...

لا كما تبتغيني القبائل قبل العواصم صرت مؤاباً تعلّى كهمزة وصل لتقطف ماء تدلّى نواحي الشراة لصيف العراة ، فتضحك أرض وتبكي سماء ، فصرت خروجاً كما ينبغي وعواء لليل الذئاب ، وجلوة
صرت خطفْ
بل كما ينبغي ، وتأبطّت ظلّي لألحق أخوة ظلّي ، فتعوي دمائي ذئاب البعيد البعيد ، فتعوي ذئاب ، ويضحك عروة
وكما تشتهيني القبائل منذ بسوس الخرائط عام الرمادة بعد قريش حجلت بساق لأعبر حدّي ، وأرمي رغيفي وشاتي وظلّي كريع ووقفْ
كنت عروة
صرت وقفْ

...

لا كما يشتهيني الكلام
وكما ينبغي أن أقول :
أنا قوّال صمتي بحبر يلطّخ سطراً ، ونثر يسيّد شعراً ، ونهر يؤثّث بحراً
وحرف يرادف حرفْ
أنا موّال نزفي بصمت يتمتم صوتاً ، وفوت يؤسّس موتاً
ونزف تداعى لنزفْ
صرت حرفْ
أنا فرخ لطير بوادي الضحى مسّه هذيان البلاد ضحى ، فهذى بجناحيه شعراً ، ورفْ
صرت نزفْ

...

لا كما ينبغي لاشتهاء الكتابة غمّست صوتي بحبر التهجّي أناء قيامي بسفر رغيفي وطيني إماماً بطيفي وضيفي لركعة وتر الغريب وسجدة سهو البلاد ، سهوت ، فسلت كسقيا ، وحسوة ظلّ احتسته القبائل صرفْ
بل كما ينبغي أن أقول :
أنا لله حين أغيب وحين عبوري كطيف يسير بفوج العراة وحين انتشائي بشدو الرعاة ، وحين ارتقائي وقطفي لماء الرقاة مساء ارتقابي لظلّ سعى بصفا عطشي ، واقتدى بحجيج سراب السدى ، ورمى بعباءته لعريّ انتظاري بصفّ العراة ، وصفْ
وكما تشتهيني السلالة حين
امتثال دمي لتعاليم تغريبتي
واحتمال فمي هذياني بأحجيتي
منذ ماذا ، وأين ، ومن
صار إسمي متى
وأنا صرت كيفْ












.
.




(فاعلن)

تعودت ان اقف امام قصائدك في حالة صمت وتأمل
لأغوص في عمق المعنى
وانتشي من روعة وبهاء الحرف
قصيد يثير الدهشة
وقلم يجسّد بفرادة وتألق ما يسكنك من مشاعر
بإحساسٍ عالِ
يلامس الروح.
بوركت والمداد شاعرنا القدير
ودام حضورك المعتق بالنور
ودّي ووردي








"سأظل أنا كما أريد أن أكون ؛
نصف وزني" كبرياء " ؛ والنصف الآخر .. قصّـة لا يفهمها أحد ..!!"
  رد مع اقتباس
/