۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - تلكم
الموضوع: تلكم
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-04-2019, 12:44 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نجيب بنشريفة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي

نجيب بنشريفة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: تلكم









( من و.كيف .ومتى .ولماذا ).


مشَى في مُهْلة لأيام
جال ابتغاء نزهة هيام
تجول سيرًا على الأقدام
تمايل وتهادى لخلف وأمام
توافق أمرُ مع ذوق أنام
سرى مفعوله في ذات أسقام
دبت فيهِ حُمَيَّا الكَأْس بالغرام
وافقه لسبر غياهب هلام
مع أعوان في إفساد صيام

بها الدَّرْماءُ تَسْحَبُ قُصْبَها لو أفشاه
كأَنْ بَطْنُ حُبْلى ذاتِ أَوْنَين مُتْئِمِ وأَمْشاهُ
عَفا مُسْحُلانٌ من سُلَيْمى فحامِرُه أدلاه
تَقدم به ظِلْمانُه وجَآذِرُهْ حتى أسلاه
ودَوِّيَّةٍ قَفْرٍ تَمادى نَعامُها فأغراه
كسير نصارى في خِفافِ أَرَنْدَجِ ملقاه
أَخَّذه بدُبَّاءِ مُمَلإٍ من الماءِ وإياه
مُعَلَّقٍ بتِرْشاءٍ فلا يزال في تِمْشاءٍ دراه
وسائمةً للنسل والقِنْية وما واراه
من إِبل وشاءٍ وبقر فهي ماشِيةٌ تهواه
مِثْلِيَ لا يُحْسِنُ قَوْلاً فَعْفَعِي مجراه
العَيْرُ لا يَذهب مع هَمَلَّعِ ليس مناه
لا تأْمُرِيني ببناتِ روح ما أشذاه
وهو المُتَخَطْرِفُ الذي يُوَقِّعُ وطاه
تَوْقيعاً شديداً من خِفَّةِ وذئب نداه
والخَبُّ الخبيثُ ومَن لا وفاءَ له وفاه
لا يَدومُ على إخاءٍ كجَمَل سريع رماه
فكُلُّ قَرينةٍ ومَقَرِّ إِلْفٍ مُفارِقُه إِلى الشَّحَطِ آه وآه
القَرِينُ وكلُّ فَتًى وإِن أَثْرَى وأَسرى بتخبط جواه
ستَخْلِجُه عن الدُّنْيا مَنُونُ وكلُّ فَتًى بما عَمِلتْ يَداهُ
وما أَجْرَتْ عَوامِلُه رَهِينُ بم هول غيهب كساه
أَجَدُّوا نَجاءً غَيَّبَتْهُمْ عَشِيَّةً خَمائِلُ من ذاتِ المَشا وهُجُولُ
بأَطْيَبَ مِنْ فِيهَا وَلَا طَعْمَ قَرْقَفٍ عُقارٍ تَمَشَّى فِي العِظامِ شُؤون تقول
تَظَلُّ مِنْهُ سِباعُ الجَوِّ ضَامِزَةً وَلَا تَتعدى بِواديه الأَرَاجِيلُ
تَغدو بَيْنَنَا حانوتُ خَمْرٍ مِن الخُرْسِ الصَّراصِرَةِ قِطاطا تعيل
طافت بِهَا الثِّيرانُ تَرْدِي كأَنَّها دَهاقِينُ أَنباطٍ عَلَيْهَا صّوامِع أرخبيل
تهمي الدَّرْماءُ تَسْحَبُ قُصْبَها كأَنْ بَطْنُ حُبْلى ذاتِ أَوْنَين مُتْئِمِ ثقيل
تَمَشَّى بِهِ نَفْرُ الظِّباءِ كأَنَّها جَنَى مُهْرُقانٍ فاضَ باللَّيْل سَاحِله بعويل
تغادر غيرَ مُشْتمِلٍ بِثَوْبٍ سِوى خَلِّ الفَلِيجةِ بالخِلالِ الهزيل


شكرا لذائقتك البديعة















  رد مع اقتباس
/