عرض مشاركة واحدة
قديم 20-01-2009, 02:15 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عاشور بوكلوة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع والعطاء
الجزائر

الصورة الرمزية عاشور بوكلوة

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


عاشور بوكلوة غير متواجد حالياً


افتراضي الشفاعات (مقطع ثالث)

[align=center]ما زلت أسأل عن قلب المدينة
من بدل إيقاع الحب فيه ؟
من أجل فيه الربيعْ ؟
من صاغ تضاريس العشق فيه ؟
من غير طقوس الانتماء ؟
ثم راح يوزع أحزانها .. أفراحها
كما يشاء على القطيعْ ؟
من أنبت هذي المنافي بصحراء القلب؟
من حرك غابات التل .. تقطع دربي؟
من حول للأوباش أحلام الرضيعْ ؟
آه .. يا صوتها
تجيء إلي تئن ..
تحن لنبع بقلبي كواه الصقيعْ
*****
ما زلت في المهد أبكي
أبحث عن ثدي يدثرني
لا ألقاهْ
يجيء وجه «حليمة» صافيا
حالما .. طافحا بالحنين
يهزني كالإعصار صداهْ
أفيق .. أحن .. أهيم .. أجن
أضيع .. أصيح : أماهْ
وجه «حليمة» كنت أراه رائعا كالإلهْ
وجه «حليمة» ضاع في المتاهْ
وجه «حليمة» شوهته الأيادي
صوروه كما أرادوا .. وتاهوا
ثم هاموا في البراري ينشدون سواهْ
وأنا مازلت أبحث عن ظلي
لا ألقاهْ
أبحث عن زمني الماضي
لا ألقاهْ
أبحث عن زمني الآتي
لا ألقاهْ
وجه المدينة ضاع يا أمي
وضاع صوتي في صداهْ
قلب المدينة ضاع يا أمي
وضاع عمري في هواهْ
*****
لم أعد قادرا على الحب أكثر
أشكو كالطفل همي لماما
تلك ماما التي غطت بالحب حلمي
انزوت تحضن أوجاعها في سكوتْ
تلك ماما التي علمتني كيف
أولي وجهي شطر الكعبة حين أصلي
وكيف أحب بصدق حين أصافح
أو حين أقاطع ..
أو حين تحاصرني النعوتْ
وكيف أكون شامخا
حين تفاجئني الفجيعة في الصحاب
أو حين أموتْ
تلك ماما التي احتوتها الأضرحة
من هنا مرت قوافلها
جحظت عيونكم .. تعبت جيادكم
تاهت دروبكم
وماما تحتمي بخيوط العنكبوتْ
تلك ماما التي قيل انتهت في الأزمنه
لم تزل تنتشي بالأمكنه
لم تزل تنثر عطرها في المدى
من نسغها لم تزل تزهر حبات التوتْ
تلك ماما .. يا ويلكم
ستذيب ليلكم
تلك ماما التي تحاصركم في البيوتْ
تلك ماما التي ..
لا ، أبدا هي لن تموت
هي لن تموت
[/align]






  رد مع اقتباس
/