عرض مشاركة واحدة
قديم 16-11-2022, 06:00 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أحلام المصري
الإدارة العليا
شجرة الدرّ
العنقـــاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل صولجان الومضة الحكائية 2013
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحلام المصري

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أحلام المصري متواجد حالياً


افتراضي رد: ،، عبثُ الحلم! // أحلام المصري ،،

،، سيمفونية الحلم // أحلام المصري ،،


جالسة على حافة الفراش، تعيد ترتيب بعض الرسائل التي ما تزال تحتفظ بها في صندوق النحاس المزركش بالألوان وبعض الحفر العشوائية..

فجأة، رأته هناك متشكلا قبالتها على الشرفة ، جالسا على مقعده المفضل، مقعده الخشبي ذلك المقعد الذي لا يمل من الاهتزاز!
يحمل في يده غليونه العتيق، يقربه ببطء من ثغره الشارد.. يقبله، ثم يعيده نحو الأسفل، لم تكن تعرف على وجه الدقة بماذا كان يفكر، وهل تحتوي تلك الحفرة في غليونه تبغا، أم فراغا؟
هل كان مشتعلا ثم انطفأ دون أن ينتبه أم أنه لم يشعله منذ البداية..

وفجأة،
وجدت نفسها تمشي على شاطئ البحر وقت الغروب، و السماعات في اذنيها، كانت تسير بلا وجهة مغمضة العينين تاركة نفسها للانغام ترءدها نحو الأفق.
هناك وجدت الشمس متشبثة بآخر غصن لها قبيل أن تتعب فتفلته لتسقط في فم البحر المفتوح بشراهة، ليسيل فوق سطح الماء اللون الارجواني، ليمتد بعيداً مغلقا الآفاق.

وفجأة،
وجدت نفسها في غرفتها مجدداً، لكنها هذه المرة كانت معتمة بالكامل، ضوء هاتفها يحاول جاهدا أن يبعد العتمة، قبيل أن ينطفيء فجأة معلنا استسلامه، كانت تضمه بكلتا يديها المرتجفتين، تقربه من اذنها تطمئن بأنه ما زال على قيد الحياة، مغلقة عينها على حلم وردي لا تريده أن ينتهي!

ما زال جالسا على كرسيه الخشبي، يقلب غليونه في يده، ما زالت جالسة على حافة الفراش.. تعيد ترتيب بعض الرسائل التي ما زالت تحتفظ بها في صندوق النحاس المزركش.. تنظر نحو النافذة، كمن كانت تمتلك الكون منذ قليل ثم سرق منها، أو خسرته في لعبة قمار!
كانت تستمع إلى السيمفونية الحادية عشر.. حين دخل طفلها الصغير فجأة وارتمى كالحلم فوق صدرها!






،، أنـــ الأحلام ـــــا ،،

  رد مع اقتباس
/