عرض مشاركة واحدة
قديم 19-04-2018, 01:21 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
نجيب بنشريفة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نجيب بنشريفة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: المزهريـــــــة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحيم عيا مشاهدة المشاركة
أهداها وردة
تبسمت وتساءلت
كيف تعيدها إلي وقد قطفتها من بستان قلبي؟








مزهريـــــــة


تهادوا تحابوا



الهدية ما يقدم لشخص من أشياء إكراما له
وحبا فيه
أو لمناسبة سارّة عنده
وطبقا لمورثنا الثقافي والعقدي
حيث جاء فيه الترغيب بغمر المحبوب
بالعطايا لتليين القلوب إيقاظ الخواطر
وتهيح الأفئدة للإرتقاء إلى عالم الشوق
فضاء الخيال المعين على استرجاع الذكريات
والعزوف عن الحياد عنها والإستعصاء عن
عدم التفكير فيها وقد تلازم صاحبها فتشغله
عن ما حوله من نبات حيوان بشر والجماد أيضا
إذ تكتسب الكائنات الحية وتحافظ على واستخدام مجموعة كاملة
من المعلومات أو المعارف التي يتم معالجتها
وتخزينها من قبل الجهاز العصبي
حيث لا يوجد إدراك أو ذكاء بدون ذاكرة
وبفضلها يرشد الماضي تصورنا للحاضر
ويسمح لنا بالتوقع والتكيف.
ومع ذلك فإن الذاكرة ليست سجلاً سلبيًا للخبرات الحية.
إن الآلة العصبية هي التى تنشئ المعلومات
فالذاكرة التي نملكها لحدث ما تطبع بمظاهر
أو صور تعكس تفسيرنا لهذا الحدث وتاريخنا الخاص
والذي تضاف إليه الإشارات الأولية التي تنقلها حواسنا. .
وهكذا فإن ذاكرتنا لا تحتوي فقط على تصوراتنا
وأفعالنا وأهدافها بل أيضا مشاعرنا وخيالاتنا وطريق تفكيرنا ذاته.
جميع التجارب المخزنة في الدماغ هي علامة على هويتنا.
وبعد هذا التعريف المترجم من لدنا لإظهار مدى أهمية الذاكرة
في حفظ الذكريات نعود لصلب الموضوع
لسبر أغوار النفوس ووقع الهدايا على الأرواح الرهفة
الشديدة الحساسية البالغة الليونة
إذ بحركة أو تلميح بسيط ناهيك عن تقديم الهدايا
قد يقلب نظرة المهدى إليه للهادي رأسا على عقب
من مقت شديد إلى عزيز لا يقارن ويضحى ملازما للفكر
الروح وحتى الجوارح
فبطل قصتنا كما تساءلت من تشارِكه البطولة
تعيب عليه إهداءها وردة قطفها من بستان قلبها
الظاهر هنا لا يتوافق مع الطبيعة السليمة
فالهدية غالبا تحدث مفاجأة يتعذر بل يستحيل
نسيانها ولو كانت رمزية وجد بسيطة
فأن تأخذ درهما من أحدهم لتهديه إياه استهتار
واسخفاف بالشخص المعني أصلا باعث اشمئزاز
وداعي نفور وجالب شقاء ومؤجج تذمر وصولا
إلى إبراز خلاف يتعمق ما لم يباشر الهادي
بإصلاح غلطته الشنيعة للتكفير عن ما سببه
للمهدى إليه كان ذكرا أو أنثى
ويمكن أن نقرأها بشكل مخالف
حيث الهادي كان ينتظر شكرا اعترافا له ....
وجد على المهدى إليه فآخذ عليه فأسقطه من حسابه
كأن يحسب في قرار خاطره أنه لا يعني للمهدى إليه شيئا يذكر
وتتعدد القرائات وكل هذا من حسنات القص القصير جدا .......

شكرا جزيلا أخي الغالىي والأديب المثالي
على ما تكرمت به علينا إذ أمتعتنا وحفزت مخيلتنا
عل خوض غمار ما جادت به أناملك من قص هادف
يحتاج لصفحات وصفحات لسبره والإلمام به من شتى الجوانب
والتي أعجز عن الإحاطة بها لتعدد سبلها واختلاف مضامنها
من طبع لآخر ومن حس مشترك لآخر قد يكون من جانب
واحد ...............

أكتفي يا ابن بلدي العزيز بهذا القدر
وأعتذر إن رأيت ردي شطح بعيدا عن الصواب

كامل الود وفائق التقدير






  رد مع اقتباس
/