۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - بائعة الفوانيس :
عرض مشاركة واحدة
قديم 25-04-2019, 06:59 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
خديجه عبدالله
عضوة أكاديمية الفينيق للأدب العربي
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
إحصائية العضو







آخر مواضيعي

خديجه عبدالله غير متواجد حالياً


افتراضي بائعة الفوانيس :

بائعة الفوانيس :


اعتادت على بث روح الفرح وبهجة الأنس بين سكان المدينة..لاسيما والجميع على أبواب شهر فضيل ....
لم تكن بحاجة لبيع الفوانيس, والدها ضابط كبير, دفعها لذلك ما شهدته على أبواب المدينة من تناسي لقاطنيها إحياء مناسبة اعتاد عليها أبنائها القدماء .
لم تلبث في مكان واحد أخذت تتجول في الحواري والشوارع والأزقة ,وتلك الفوانيس تشاركها الترحيب بالشهر الكريم بين.أحياء المدينة .


وهي في طريقها لـأحد الأحياء...أحاطوا بها ثلة من أصحاب السوابق التي حذرت منهم أوراق الصحف, لبسها شعار الموت وأحاطها الخوف من أخمص قديها وحتى قمة رأسها, بعد أن هددها أحدهم بما كان يحمل من سلاح.


استخدموا الضحية لـ تهديد والدها بقتلها .أو إخراج رفيقهم ذلك السجين المتخصص في شبكة إرهابية من خلف القضبان..رغم مرارة الغصة التي لحقت بذلك الأب بين أداء الواجب وحماية ابنته, هاودهم لكنه لم يستجب لطلبهم ,.


وفي لحظة خاطفة بعد مطاردات ووعود لم تجعل للحياة بقية, قُبض عليهم ..حين فجر أحدهم نفسه وقتل الضحية.
كان الصمت والهدوء يغلف المكان..وعوضا عن ذلك الصديق المضيء وهو يشاركهم ابتهالاتهم ونفحاتهم أصبحت الشظايا في طريق الهالكين....!


في موكب جنائزي على أضواء الفوانيس وخدمة رجال كانت فاتحتهم أداء القسم,رحلت "بائعة الفوانيس" بعد أن شيعها أهالي تلك المدينة الهائلة السكان ,وكل يحمل بيده فانوسا.


رغم مرور السنوات,لم ينساها المارة وتلك الفوانيس ,وهي تمر على شريط الذكريات بألم شديد, بينما أخاف ذلك الضوء فئة عِشقها لظلام....



"من وحي الخيال"






  رد مع اقتباس
/