وللآتيات وهل هناك من يدري
ومازال الحال وبقيت أجري
على غفلة كل مساء وصباح
وضجّت الأرواح بالأقراح
هذه حكاية صم ولهان
يأتي بالأخبار من أيها مكان
أعرج ينط تجاوز الحيطان
والأعمى المقعد يخيط الكتان
ومن فقد الأمان علم أن حاكمه جبان
ولولى الحَنان لكان إبن آدم انمحى من زمان
بهجة رنة فأس يسبر غرائب الغيران
أسراب فقدت الإحساس نكرت أهل الغيوان
هَجّْرت حجلا وكذلك طائر السمان
افترسوا الغزلان ويتفرجون بحفلات الأعيان
نفوذ قلب الميزان هدم بمارستان شيد ملاعب سلوان
خضم غبش طلعت طائرة للأعالي فضحت الجيران
حرقت عربة عامرة بشقائق النعمان ذوبت القضبان
دكت سدودا بناها شجعان عشقوا زهرة الرمان
الليل راح على طراح خبز هلا فذفذ يا عيرة هذا الزمان
أين العيدين الفطر والأضحى وأين وافر الإحسان
دوائر الزمان إن اليوم صرت هانئا يمكن أيضا أكثر من غضبان
الماء فائض على البستان وقبيلة عجزت عن سقي عطشان
لاوحت بالوشاح حلفت بمالها ومواليها الصحاح
أولائك شديدوا القبح دائموا الصياح ومن تصفيق لا من رتاح
يوظف الأشباح يفضل اللحلاح والباقي لىس في سراح
بضيعة كبش بارع نطح ما عيي من هات الراح وصبّه بالأقداح
وكل من سقط قبل حي على الفلاح يفيق ندمان يسأل السفاح
كيف صار أخبروه عقله طار تولاه مارد وإن لم يصمت نادى البراح
شكرا لحضورك غاليتنا أمل