۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - بعيدا ...خلف الأستار
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-2019, 10:36 AM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
طارق المأمون محمد
فريق العمل
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
السودان

الصورة الرمزية طارق المأمون محمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

طارق المأمون محمد متواجد حالياً


افتراضي رد: بعيدا ...خلف الأستار

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجيب بنشريفة مشاهدة المشاركة



ظلم
رموها على قارعة (الطريق)
(اللفافة) التي كانت دليلا على نزوتهما ترعرعت...
و عندما صاح الجميع (محكمة)
تقدمت (كمتهم) أول


ظلم
(اسم)
مصدر ظلَمَ
لحقه ظُلْم أي جوْر كانتهاك حق الآخر عدوانا
عدم الإِنصاف ظلما وعدوانا
ظُلمة
(اسم)
الجمع ظُلُمات و ظُلْمات و ظُلَم
الظُّلْمَةُ سواد اللّيل وظلامه
وغياب النّور يستدعي الظلام
وظُلُمات البحر شدائدُه
بحر الظُّلمات اسم أطلقه القدماءُ على المحيط الأطلسيّ
عاش في الظُلمة بمعنى في وحدة وانعزال
وكذلك حين يفقد شخص معلوم شهرتَه
غياهب الظُّلمات كذلك شدّتها

والظلم ظلمات

اخترت لها عنوانا افتراضيا
ألا وهو

قضية

عوض وأدها قذفوا بها إلى جانب سبيل موحش
ملفوفة بما يستر عورتها كي لا تتعرى عورتهم
إتلاف دليل لإبعاد أي شبهة جالبة قضاء (موت)
بعيدا عن قدر ترعرعت حتى كادت تستوي
وجدت نفسها المتهم الوحيد أمام الجميع

ومضة حكائية بليغة
مفتوحة على تعدد أوجه القرائة
جد متمنعة حتى استئناس
ثم اعتراف عن طيب خاطر
وبعد طرق طعن واستئناف مفتوح
إلى حين غير معلوم تلاه نقض وإبرام
.................

تحياتي

لعلي أشارك بقراءة مع الأستاذ نجيب الذي اكرمنا و اكرم القراء بهذه القراءات التي فتحت خزائنه و اخرجت منه درره اللغوية و الثقافية و الإبداعية النقدية فنتقدم معه بقراءة...
أما العنوان و هذه الأقصوصة الجميلة ففيه مدلف ممرد بقوارير كمدلف عرش بلقيس على الومضة يشير الى ما أراد الكاتب أن يوصله للقارئ و يفتح له بابا يتسع كلما دخل الى النص و محتوياته... والكاتب يساعد القارئ بمفاتيح أخرى يلقيها له على قارعة طريق الأقصوصة كما ألقيت اللفافة لتفتح له لا منابع إدراكها فحسب، و لكن لتثير في نفسه الأحساس الذي أراد الكاتب أن يوصله فبعض الكتاب يكتبون لا ليخاطبوا عقلك فحسب و لكن ليستميلوا قلبك كذلك الى مرادهم ، و رغم أنهم بهذا يقفلون الومضة و إن جمال الومضات في انفتاحها ، و لكنهم يكتفون بانفتاح القلوب من بعد ذلك و التعاطف الذي يجنونه و رد الفعل الأنعكاسي الذي يرتجونه يكفيهم و يكفي الناقد من بعدهم..
هذه الكلمات التي تجدها بين قوسين في القصة (الطريق .. اللفافة ... محكمة ... متهم) كلمات استطاعت أن يكون لها ظلالها الإيحائية الوريفة و التي أظلت الومضة و كأنها المعالم التي على الطريق ترشدك الى أين تجد الفكرة و مراد الكاتب و كما قلنا فإن تأطيرها بقوسين يحيلك الى فكرة انتقاء الكلمات و العناية و المجهود الذي بذل في التنقيب عنها ... ولكن الإشارة اليها تقفلك عند مراد الكاتب و تضيق عليك الحركة خارجه و إن كان هناك براح...
أصبحت اللفافة متهما أولا و هي الدليل الحي على تهمة يتنكر له أصحابها فأدى حرمانها من عطف الوالد و عناية المربي دافعا قويا لها لترتكب على الأقل جريمة مثلها لا بدافع الشهوة هذه المرة و لكن بدافع الانتقام من هذا المخلوق الذي رمى بها الى المجهول حياتها بخطأ فعله في لحظات معدودة...






  رد مع اقتباس
/