۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - أرأيت غزة
الموضوع: أرأيت غزة
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-03-2015, 04:38 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
رائد شريدة
عضو أكاديميّة الفينيق
إحصائية العضو








آخر مواضيعي

رائد شريدة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أرأيت غزة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريد الوحيدي مشاهدة المشاركة
أرأيت غزة
وما تعانيه مع انقطاع التيار الكهربائي شبه الدائم


( أرأيت غزة والظلام يلفها
..................... في عتمة نُسجت من الدهماءِ)*
قهراً يسربلها الظلامُ رداءَه
.......................... أقبحْ به من مِعْطفٍ ورداءِ
قد أطفأت أحقادُهم أنوارَها
......................... حتى بدت كالغيمة السوداءِ
بالكاد تبْصرها بليلٍ داجنٍ
.......................... وكـأنها سحبت إلى البيداءِ
ألفيتَها بعد المساء حزينة
....................... تُسقى كؤوسَ القهر واللأواءِ
فإن استجارت أمةً واستنصرت
.......................... زِيدتْ عليها جملةُ الأعباءِ
البعض أنصفها ومدَّ حبائلاً
.............................. مفتولةً بكرامة الكرماءِ
والخاذلون إن استجارت ودَّهم
.......................... قطعوا فتيل الودِّ باستعلاءِ
عارٌ لهم ومعارةٌ أن يغرقوا
......................... بسباتهم كالصخرة الصمّاءِ
جرّوا ذيولَ العار حتى أصبحوا
........................... في ظلمهم قرناء للأعداءِ
كلّ الذين تآمروا وتخاذلوا
......................... نالوا وبالَ قصائدَ الشعراءِ
أرأيت يوسف إذ رموه مكيدةً
.......................... في غيهبٍ بالغيرة العمياءِ
كادوا له بجهالة فإذا به
.......................... من جبّه يرقى إلى العلياءِ
أرأيت يونس يُبْتلى بغيابةٍ
....................... لم يستكن في ظلمة الأحشاءِ
سألَ القديرَ بقدره مستيقناً
......................... أوغيره يُنجي من الضرّاءِ
يا شامة العزّ المخضب بالدما
................................ لله درّ دمائِك الغرّاءِ
لن تُخمد الأحقادُ وهجَ نضالها
........................ والحرق يبعثها كما العنقاءِ
لم تنكسر تحت الدجى وتلألأت
......................... بصمودها كالنجمة الشمّاءِ
والبدر أقرضها بريق سنائه
......................... فترصّعت بالعزّ والإعلاءِ
هي ثورة الأحرار لا تخشى الردى
....................... هي لعنة تهوي على الجبناءِ
هي خنجرٌ في نحرهم هي طعنة
.................. في خصرهم هي واحة الشهداءِ
هي رمز عزّتكم ونصْلُ حِرابكم
.................. سيفٌ ورأس السهم في الهيجاءِ
ريحانة الزمن الجميل المشرق
...................... لا تجزعي يا دوحة العظماءِ
ثوري على الأعداء غزّةُ أشعلي
...................... من ماء قلبك ثورة الشرفاءِ
فإذا تلظّتْ ثورتي وتأجّجتْ
................... لن يسلموا من نارها الحمراءِ


الكامل
* أرأيت سوسة والأصيل يلفها في حلة نسجت من الأضواء
من قصيدة أرأيت سوسة ، للشاعر المصري /علي محمد أحمد في وسف سوسة ـ ليبيا
كان الله في عون غزة أرض العزة والأنفة والكبرياء، أرض الانتصارات التي أربكت الحسابات، غزة التي تهدّم بناؤها وما انثنت عزائمها، ستظل شوكة في حلق الأعداء والمتآمرين.
قصيدة جارفة الإحساس.

للتنويه:
كلّ الذين تآمروا وتخاذلوا
......................... نالوا وبالَ قصائدَ الشعراءِ
كلمة (قصائدَ) مكسورة وليست مفتوحة؛ لأنها مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.

فإذا تلظّتْ ثورتي وتأجّجتْ
................... لن يسلموا من نارها الحمراءِ

معلوم عن النار أنها حمراء، وهذا يسمى في البلاغة لازم الفائدة، لكن أقترح أن تستبدل كلمة (الحمراء) بـ(السوداء)؛ لإضافة البعد المعنوي؛ لإرباك نفوس الأعداء، فتكون اللوحة الفنية أكثر وضوحاً. وهذا يعود لك أختاه.

دمت ذخراً.






هناك فرقٌ شاسع بين حضارة القوة، وقوة الحضارة.
  رد مع اقتباس
/