۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - شـلل دمـاغي
الموضوع: شـلل دمـاغي
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-02-2018, 12:44 AM رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
أحمد الحماد
عضو أكاديميّة الفينيق
إحصائية العضو







آخر مواضيعي

0 حلم فاضي
0 الحملة الوطنية
0 زلــزلــة

أحمد الحماد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: شـلل دمـاغي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جهاد بدران مشاهدة المشاركة
التقاطة مذهلة وومضة مشرقة للفكر وآفاقه وللذهن ونشاطه..وللقوة في العمق..
من هذه الومضة تفتحت شرفات التأمل والتدبر بين أبعادها المختلفة ..
طريقة حياكتها كانت مذهلة..إذ تفوّقت على السياسة في نظمها..وعلى المجتمع في تفككه ونزعاته..
فالكاتب عندما بدأ ومضته هذه بدأها بصيغة الجمع وليس المفرد..حينما قال:
( سألوه)..
وهذا يدل على جماعة أكثر من ثلاثة لا يتحدد العدد إلا بحجم عملهم..وسؤالهم:

(إلى أي الأحزابِ تنتمي ؟)

يعني له اعتبارات كثيرة وأبعاداً سياسية عظيمة..
ولمجرد استجوابهم بهذا السؤال يعني نزع حرية الفكر والإنتماء من ذهن كل إنسان وزعزعة الأمن والأمان ..والذي يثبت الإضطهاد والتسلط والظلم فيما بعد ..
والسؤال لأي حزب تنتمي..دليل على وجود كثرة الأحزاب والتمزق بينهم بلا مراعاة لحق العيش الآمن وحرية العبادة أو ممارسة الحرية بما يليق لحرية الفرد دون قهر أو تسلط..
لكن مع هذا السؤال يوحي لنا بالظلم والدكتاتورية التي يعيشها الفرد في ظل حكم مستبد ظالم لا يبحث عن الحرية والعدل والحق الذي يرضي بنود السياسة أو يرضي بنود الشريعة السماوية في كل الديانات..
والسؤال هذا يدل على التمزق الإجتماعي على الصعيد الجماعي والفردي داخل المجتمع الواحد وعلى الصعيد العام في ظل الحكم القائم...
ويكمل الكاتب ومضته بقوله:

(قال : الله )

هنا يتجلى ذكاء وفطنة الكاتب في تحديد حروفه وفق منظومة عادلة له لئلا يجلب الفتن للآخرين من خلال تحديد الإحابة..ولا يفتح أفواه المغرضين لدسّ سموم الحوار كي لا يتم التعدي على دين أو شريعة معينة..
فقول ..الله..كلمة عامة للجميع لا تظهر انتماء لأحد ولا لديانة معينة ولا لحزب واحد بالذات..بل جعلها مفتوحة التأويل كي تلائم جميع الأطراف ليقف كل واحد عند حده الخاص..
فكلمة ..الله..فيها من الحكمة والعبرة والوعظ ما يحملنا للبحث بشل عقلاني لا طائفي ولا حزبي لأية فية..
فكل البشر في الكون تتلفظ بهذه الكلمة مناجاة أو دعاء أو منهاج حياة..
أو عبادة..تليق بكل فرد في الوجود..
والأجابة ب..الله..تدل على عدم الأنتماء لحزب أو مذهب معين..جعلها الكاتب عامة حتى يظهر العنف والفساد المستشري في مجتمعاتنا العربية وما فعلته الأحزاب المتسلطة الشاذة عن الحق والعدل وما يرضي الله..
لكن ما نتج من جواب الفرد هو عملية الإستبداد بالقتل دون أن يتحروا انتماء هذا الفرد..وهذا بحد ذاته ظلم فظيع تمارسه الدكتاتورية في الحكم على الآخرين..إذ كان نتاج فعلتهم القتل..بقول الكاتب:

(فقتلوه
وأقاموا الصلاة)

وهذا يدل على عدم حرية الفكر والإيمان وحرية الرأي..استبداد بكل معنى الكلمة..قتلوه لأنه تلفظ بكلمة الله..وهذا يدل على أحزاب الكفر وممارسة التعذيب من خلال فرض الحياة للحياة على طريقتهم الخاصة وتحت سيطرتهم المستبدة..
فلا يحق لأي إنسان في الكون قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق..
فحرمة الإنسان ودمه بانتهاكها ظلما أعظم من عبادات كثيرة ..وهي من الكبائر العظيمة التي لا يغفرها الله لعبده إن كانت ظلماً..
لذلك نفهم أن الذي قتلوه هم من فئة تصلي لله..والدليل قول الكاتب
( وأقاموا الصلاة)
إقامة الصلاة بعد القتل..لا تدل على أنهم صلوا عليه..بل إقامة صلاتهم الخاصة بعد ممارسة الذبح والقتل بطريقتهم الخاصة أو صلاة معروفة كصلاتنا إلا أنهم من الظالمين المستبدين..وكأنهم يفرحوا بصيدهم قربانا لربهم..
..
الكاتب الكبير الأديب المبدع
أ.أحمد الحماد
بوركتم وحرفكم المتقن وومضتكم العميقة التي حملت من الدلالات الكثير والتأويلات المختلفة التي تدل على براعتكم وإبداعكم
بوركتم ووفقكم الله لما يحبه ويرضاه

جهاد بدران
فلسطينية


السيدة الفاضلة والأديبة السامقة / جهاد بدران

أهلاً وسهلاً ومرحباً بسيدة الأدب صاحبة القلم االحر الصادق المحلق في فضاءات المحبة والسلام .

لا أدري ما أقول بعد قولك ولا أدري ما أكتب بعد ما رسمتي حروفك بريشة الفنان المبدع
والله إن القلم ليقف خجلاً مع صاحبه عاجزاً عن التعبير مقصراً بشكرك .

قمتِ بعملية تشريح للنص وعرفتِ كيف تمت كتابته وكيف تم اختيار مفرداته وكأنكِ من كتبه .

( وأقاموا الصلاة)
إقامة الصلاة بعد القتل..لا تدل على أنهم صلوا عليه..بل إقامة صلاتهم الخاصة بعد ممارسة الذبح والقتل بطريقتهم الخاصة أو صلاة معروفة كصلاتنا إلا أنهم من الظالمين المستبدين..وكأنهم يفرحوا بصيدهم قربانا لربهم..


التقاطة رائعة وصائبة نعم هم لم يصلوا عليه بل أقاموا صلاتهم الخاصة بهم وما كان القتل إلا قربانا.

الأديبة الرائعة ابنة أرض الأنبياء ومهد الحضارة ابنة بساتين الزيتون المباركة / جهاد بدران

لكِ التحية والتقدير العميق على عناء الحضور وجمال التعقيب الذي يمنحنا بذل المزيد والتقدم .

كوني بخيرٍ دوما .






  رد مع اقتباس
/