اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ادريس الحديدوي
سألوه : إلى أي الأحزابِ تنتمي ؟ ....
السؤال هنا هل من أج الاستفسار أم الفرز و تحديد الانتماء العقائدي و الحزبي و الجغرافي!؟
الباعث أو الغاية حسب النص كان ( الفرز من أجل التطهير و التدييق إلم يصل حد القتل)
الجميل في البداية عدم ذكر هوية المتسائل ( ترك ذلك للقارئ من أجل البحث عنه من خلال دلالات النص و ربطها بالواقع ، لأن النص ربما مرتبط بالواقع أكثر من التخييل )من جهة و التكثيف من جهة أخرى.
قال : الله ....
الجواب كان مكثفا و صريحا و كأنه يختصر الطريق على المتسائل و لو كان مراوغا لقال "أنتمي لحزبكم الجميل و ما شابه ذلك" لكنه فعلا كان صادقا و صريحا في جوابه.
فقتلوه.....
الجواب كان سريعا جدا و كأنهم يردون له الصاع صاعين، لهذه الغاية استعمل الكاتب( الفاء) التي تفيد السرعة عكس ( الواو أو ثم) في فعل " قتلوه" .
وأقاموا الصلاة ..!
بعدها أقاموا الصلاة عليه و إذا حاولنا مقارنة ( الفاء في فقتلوه و (الواو في و أقاموا) لتبين بالملموس للقارئ أن القتل كان سريعا عكس الصلاة التي كان فيها نوعا من التراخي لأن حرف الواو يختلف عن الفاء، مما يؤكد أن دينهم مجرد لعبة و عبث لا غير للحصول على ما يريدون، عكس الدين الحقيقي الذي يتربع على التسامح و التدقيق و التروي و الدليل القوي و البين قبل القتل
نص جميل و مكثف ..
احترامي و تقديري لكم
|
الأديب القدير / ادريس الحديدوي
والله إن حضور القامات الأديبة أمثالكم لمصدر فخر واعتزاز وشهادتك اليوم على هذا النص
تمنحه شهادة ضمان على جودة المكتوب وصلاحيته للنشر .
قرأت النص من عين أديبٍ قادرٍ على كشف خفايا النص المطروح يعي مسار الكلمة واتجاهها .
نعم أديبنا الكريم كان السؤال لتحديد الانتماء العقائدي والحزبي والجغرافي وذاك ما قادهم للتطهير والفرز.
وأقاموا الصلاة ..!
بعدها أقاموا الصلاة عليه و إذا حاولنا مقارنة ( الفاء في فقتلوه و (الواو في و أقاموا) لتبين بالملموس للقارئ أن القتل كان سريعا عكس الصلاة التي كان فيها نوعا من التراخي لأن حرف الواو يختلف عن الفاء، مما يؤكد أن دينهم مجرد لعبة و عبث لا غير للحصول على ما يريدون، عكس الدين الحقيقي الذي يتربع على التسامح و التدقيق و التروي و الدليل القوي و البين قبل القتل
التقاطة ذكية ورائعة وليست مستغربة على الأديب / ادريس ووالله ما تجاوزت في ذلك ما ذكرت
كان القتل سريعاً وكان التراخي في الصلاة .
قراءة فذة وصائبة أمسكت طرف النص وجذبته فانجذب مستسلماً لهذا الشرح الوافي والكامل .
ألف شكر لك سيدي على هذا الحضور والتعقيب الذي أثرى النص وجعله يواصل تحليقه .
تحية طيبة من عند الله مباركة لك .
تقديري وفائق شكري واحترامي لك .