۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - دلو الصمت
الموضوع: دلو الصمت
عرض مشاركة واحدة
قديم 20-02-2020, 05:58 PM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
الزهراء صعيدي
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
سوريا

الصورة الرمزية الزهراء صعيدي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

الزهراء صعيدي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: دلو الصمت

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء عمران مشاهدة المشاركة
كأنّي أمامَ الأمسِ أرثي انتكاسَتي
و أهذي بقولٍ لستُ أدرِكُ مَقصَدَهْ
..
لحظة ما ، حين يقف المرأ أمام أمسه كاسف البال مستشعرا آلامه يسترجع هذه الآلام حاضرة ، وكلما ثقلت الآلام وعظم وقعها اهتزت لها الجوارح وتحرك بها القلم ، فإذا طغت وطمت زلزلت أركان النفس وعاثت بمكامن الحس ففزعت طيرها وشتتت شملها فلا يقف المرأ لها على معلم ولا يجمعها قلم ولا يستطيع لوصفها سبيلا ساعتها يهذى المرأ بقول غير مجموع ،وينفث من نفسه حسا علي غير نسق
فيقول .. وأهذي بقول لست أدرك مقصده
وهذا أعمق ما يقال في وصف

وللشعر أبيات ولكل بيت طعمه

أراني كوجهِ اللّيلِ ضيّعَ بَدرَهُ
و صارَتْ به النّجماتُ حَيرى مُشرَّدَةْ

ينامُ ضميرُ الدّهرِ إنْ عصفَ المدى
بنا و استحلّ الموتُ فينا توسُّدَهْ

مهما قالت ألفاظ البيت ففي استحلال الموت والتوسد معان فوق معني هذه الألفاظ

وإن سُمح لى فقد لفت نظرى عدم مناسبة الدلو الذي هو في عنوان القصيد لاحتواء كل هذا العمق الذي تحكيه
ولعل أستاذ محمد قد سبقني بذلك الرأي
فالدلو أداة لأخراج ما في الأعماق ، وبعيد أن يكون له عمق مستقل لم يشر إليه سياق القصيد
القصيدة مليئة بالمحاسن ولست بناقدها
لا فض فوك
سلمت وسلم نبضك والقلم
قراءة مستفيضة في عمق الإحساس
غاصت مع ثنايا القصيدة و روح الأبيات
هو مرور على أطلال الجمال أطلال الأمجاد أطلال كنا نعتبر أنفسنا فيها و اليوم ليس لنا أي اعتبار بعد أن ردمت معالم الذكرى
بالنسبة للدلو سأغير العنوان بناء على إجماع الرأي
الدلو الذي كنت أؤسس صورته هو دلو لا قرار له
كالجرة التي عوقبت بها آلهة اليونان في مملكة هاديس و التي قضي عليها أن تبقى في عوالم الموت تعبئ جرة لا قرار لها ..
فكأني بدلوي كذا
و يبقى للمتلقي و الناقد الرأي لذا سأبدله ب البئر
شكري و تقديري لحضورك الباذخ






  رد مع اقتباس
/