۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - بقايا من خُطى الإذعان.!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-02-2011, 09:49 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عمر ابوحية
عضو أكاديميّة الفينيق
السعودية
إحصائية العضو








آخر مواضيعي

عمر ابوحية غير متواجد حالياً


افتراضي بقايا من خُطى الإذعان.!!




بقايا من خُطى الإذعان.!!

منذُّ أن غابت مدارك،
تحمل الغايات،
لا تخشى المآل.
من قديمٍ، وركام الغدر يهمي،
فوق نزف الغي،
يرسم من تصاريف الزمان المرّ،
أشباح الدَّوال.
وإذا تاخم زخم المكرِ،
يخبو نجمنا الساطع،
ويهوي،
في سُباتٍ من سؤال.
أين نحن؟
أين ما كان لنا؟!
كيف المآل؟!!
حينها والحال حلماً ناعساً،
يرنو إلى الطين،
ويُغريه النَّوال.
ودنا مذ ساومته الريحِ،
أن يبني من الرّملِ مروجاً،
تُسْكِنُ الأرواح،
في حُمَّي النِّزال.
غير أن السرّ في الإذلال،
مذ لوّن صدر الرَّملِ بالقهرِ،
وهامات التلال.!
وتراءى من رُفات النارِ،
فارتدّ إلى الأعطاف،
يغري حمرة الدَّمِ بآناء الليال.!!
وتمارى بين شكٍِ ويقينٍ،
وهوى في الظِّلِ،
رجماً كخيال.!
آه يا ظل المساءات المُقيته،
أين أنت الآنَ؟!
من هذا العُضال.؟!
ننحني كالوردة الذَّبلاِء،
نطوي العمر إيذاناً بوأد الحلم،
يسْوَدُّ الزُّلال.!
فإذا الأهوال تعشب،
في ضمير الغدر تزجي،
موسم الخصبِ،
وتحصد،
من خميل الروح،
مأدبةً على شرف الضَّلال.!
وإذا الأجيال كلٌ يتسلَّى، / يتباهى /
بين أوهام الغد القادم من عمق صحاري القحط،
ما بين النِّصال.!!
لم يعُدْ يُدرك،
كيف العمر يمضي في ثوانيهِ الطِّوال؟
لم يعد يعلم،
كيف الزهر يذبل؟؟
وعلى عنق مراميهِ،
جفانٌ من ظلال،
ليس كالقطْرِ ولا كالنَّهرِ،
لكن..
في سواقيها بقايا من خُطى الإذعانِ،
تُهدي روحَه اليقظى،
لهاتيك المآسي والزَّوال.!!
وعلى روحهِ من تأويل زهو الحلمِ حال،
كلما لاذ إلى الوجدِ،
تغشَّته وأغوتهُ لياليه الطوال،
ليس بالنفي ولا بالرَّدعِ،
بل بالصمتِ،
إذ يهوي به الطيفُ،
إلى قاع الخيال.!


"
"
"


دمتم بودّ وصفاء،،
فائق تحياتي..
عمر أبوحية








  رد مع اقتباس
/