۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - النقد بين التأويل والتهويل
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-02-2019, 09:01 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رائد حسين عيد
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
سوريا

الصورة الرمزية رائد حسين عيد

افتراضي النقد بين التأويل والتهويل

النقد بين التأويل والتهويل

النص الأدبي قطعة من روح الناص يقدمها للمتلقي كتجربة وجدانية ذات بعدين:
بعد ذاتي ممزوج بعرق التجربة،
وبعد عام متصل بالعقل الجمعي للمجتمع. وبينهما يتحرك النص.
والناص الحرفي المتمكن من أدواته، يحاول تحقيق التوازن بينهما، ليستطيع نقل تجربته الذاتية إلى وجدان المتلقي والتأثير فيه. فيتقبلها الآخر بكل رحابة صدر.،ويسقطها على نفسه، وتبدأ هنا العلاقة التشاركية بينهما ،وتبدأ معها مسيرة الكلمة الفاعلة في المجتمع.
مشكلة النقد المعاصر تبدأ من هنا!
فبعد ظهور موجة الحداثة، بكل جدليتها، تحول النص الأدبي إلى طلاسم وألغاز ، لا يستطيع فك رموزها إلا شريحة معينة أطلقت على نفسها لقب؛ "مثقفون"!.
هذا التحول؛ حصر التلقي بفئة ميزت نفسها داخل المجتمع، فانحصر تأثير النص بها، نظريا.
وكان لهذا أثره السلبي على جسر الثقة بين المثقفين والعامة، فقل تأثير الأدب بالمجتمع، ونفرت منه القلوب والعقول.
ومما زاد الطين بلة؛ ماكينة النقد، التي تحولت إلى آلات نفخ، تزيد من غطرسة الناص، وإمعانه بالتعالي على المجتمع؛ فأفقدت الأديب مكانته المرموقة في قومه، وعزلته في برج بناه لنفسه من الوهم والأحلام.
ولعل أخطر المصطلحات القديمة الحديثة في عالم النقد؛ مصطلح التأويل. الذي تحول إلى آلة للتهويل والتهليل.
فعندما يقف الناقد عاجزا عن تلمس أي جماليات في نص أوكلت إليه مهمة الترويج له عمد إلى العصا السحرية التي حولت الفأر فرسا، والياقطينة عربة. لتسمح لساندريلا بحضور حفلة التتويج.






كذبوا عليك!
  رد مع اقتباس
/