203 /
بدا وجهُها كالقناعِ
وغرفتُها الوحيدةُ معتمةٌ
والمكانُ أعزلُ تملؤهُ الفوضى
أما قلبُها فكان كمثلِ قبرٍ
وهي تتداعى باتجاهِ هاويةٍ
تسحبُها إلى الأسفلِ
حيث التهيُّؤاتُ هلوسةٌ صوتيةٌ
كوابيسُ ،
وكلماتٌ جوفاءُ لا تحملُ أيَّ معنى
لم تعدْ تعرفُ ماذا تفعلُ
حين رأتْ دميتها في الركنِ المهجورِ
تبكي وحدتها ؟