[احمد المعطي]

وقفتُ طويلا أحدّقُ فيكَ
كأني أراكَ تسيرُ
على حافةِ عشقكَ
والوحلُ حولَكَ تمضي
بكل شؤونك نحو الأملْ
وتسعى حثيثاً وفيك رجاءٌ
تقابلُ ريحَ الشمالِ
ونوءَ الخريف
ويعصفُ فيك شتاءُ
سيمطرُ غيثاً
وينبتُ قمحاً
وفيه السنابلِ تحني الرُّؤوسَ
وتنمو الفسائلُ بعد انقطاعٍ
وتصفو النفوس
على ضفّة النَّهرِ يحلو الجلوس
تزُفُّ الفراشَ بعينِ رضاكَ
وتشرَبُ ماءَ المُنى من رؤاكَ
وتأتي بكلِّ شؤونك تخطو
بغيرِ وَجلْ
أراكَ بَهيّاً وَضيءَ المُحيّا
رفيق الثريّا
تصبُّ القوافي ببوحٍ شفيفْ
لتروي الظماءَ بماءٍ نظيفْ
وتسقي العطاشَ نداء الحفيفْ
لتنمو قوافيكَ فجْر الربيع
تغنّي الطيورُ صداها
بصدحٍ بديعْ

صباح الخير صديقي طارق