[محمد العموش]

حسَــناً نبراس ،

يبدو أنّ الذي راودَ الدمعَ هو القيصـر وليس حمودة ، (: ، ولكن لا بأس ، فموجةُ الشهيق أثمرت عن عدة مواقف طريفة تعدت الأربعة ، وربما تصلُ خمسةً أو أكثر مع استمرار النبش في الذاكرة الـ 100 قيقا (:

الثاني : فقسَ البيضُ الذي احتضنتـْـهُ دجاجتي السوداء عن 11 كتكوتٍ ، ولعله هذه الدجاجة تفوقتْ على أمي للمرة الأولى في تاريخهـا (:

ذات عصرِ نهارٍ ، كنتُ أُطاردُ أحدَ ال " صيصان " ال " كتاكيت " ، وفجأةً دسـتُ برجلي عليه ف.... عجنتـُـهُ ): ، فهرعتُ راكضاً إلى أمي صائحاً : اضربي حمودة ، اضربي حمودة ...
وحين احتضنتني وهدأتْ من روعي وسألتني عن السبب ، قلتُ : حمودة موَّتْ الـ " صوص " ، والصوص = الكتكوت بلغة الناس أهل المدن (:

الثالث : طلبتْ مني أمي أنْ اذهب إلى السوبرماركت الوحيد في القرية ، لقريبنا أبوصالح ، وهي عبارة عن " خشة " ، أي غرفة طينية (: ، تخلو من الجالاكسي وشيبس البطاطس (: ، وكان الهدف شراء زجاجة " بنورة " للقنديل ، وفي الطريق قبيل المغرب ، وضعتُ فخي الصغير ودفنته تحت التراب ، وفي طريق العودة وجدتُ عصفوراً فيها ، فأخذته على قيد الوجع من " الفخ " ، وركضتُ بفرح العالم ، و.... سقطتُ وانكسرتِ الزجاجة " البنورة " ، ويعلم الله أنّ أمي ما زادت عن احتضاني وقول : ( فداك ) ، آ.....ه يا أم حمودة / محمد / القيصر / الطاووس / سيد العواصف .

نبراس ، سيجارةٌ أخرى وألف شهقةٍ وسأعود ...