الموضوع: مطر..
عرض مشاركة واحدة
قديم 15-01-2019, 01:53 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
علي عبود المناع
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديمية للعطاء
سوريا
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


علي عبود المناع متواجد حالياً


افتراضي رد: مطر..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد المعطي مشاهدة المشاركة
مَطرٌ على الباب..
افتَحوا للماء أقنيةَ التُّرابْ
مطرٌ على الأبوابِ
يعزف اللحنَ الرّتيبَ
ويستقيلُ من السَّحابْ
مطرٌ.. يَشُقُّ سُكونَنا
في هدْأة الليل الذي نامَتْ عيونُ سمائِهِ
وتدثّرتْ بنَدى الضبابْ
دقٌّ على صدرِ الصَّفيحِ.. ليرقُصَ المزراب
تك.. تك.. تتك
هتفتْ على الأبواب عاصفةُ الطبولْ
أن هيِّئوا للماءِ راحِلةَ السُّيولْ
وتَهيّأوا
كي ترْحلوا
في هوْدَج النسيان.. نحوَ مَدائنَ السَّلوى
على خد الصِّراطِ بدمعة الشَّكوى
وزلّزلَة الهُطولْ

++++

مطرٌ يَدُكُّ صفيحَنا
يبكي على صدْر الخُواء.. كأنَّهُ
دمْعُ الحقولْ
ألحانهُ مِزَقٌ يُوزِّعُها الصَّدى
في حانة الأهْواء والهَطْلِ الوَبيلْ
مطرٌ على باب الصَّفيح يئنُ..
تحتَ جلودِنا
لحْنٌ يَدبُّ ودَبٌّ مثل الصَّليلْ
لا ماءَ في دمِنا ولا
مَطرٌ.. وفينا المستحيلْ

++++

هيَ لعبةُ الأقدارِ أمْ
هيَ غيمَةٌ جاءت لتطرُقَ بابَنا
لما بدا يبكي وَحيدا مُشرَعاً.. بين الطُّلولْ
وخرائبُ الايّام تطمِسُ لوْنَهُ
عبَثٌ إذا مرَّ السحابُ على السهولْ
ومَضى رَبابا راكضا
كالخيلِ لا يجري.. يلاحقُه الفُضولُ
ويختفي عند الاصيلْ
وصَهيلُهُ يذوي إذا احتدَمَ الصَّهيلْ

+++++

مَطرٌ يمدُّ يَدَ الحياةِ لسيْلِهِ
والسّيْلُ يجرفُ بذرة الصَّبر الجميلْ
- تلك التي احتضن الثرى
دهراً لتنبتَ زهرَةً من عظم آدَمَ..
تكتَسي لحما من البرقِ الغَضوبِ.. ولا سبيلْ -
فاستمطِروا أمطاركمْ
ولْتخجلوا
من حَلْبِ غيْمِ الغيرِ كيْ
تستنبتوا آزهارَكمْ
من مائهِ
النارُ لا تروي الزهورَ .. فماؤُها
مَوْتٌ ووارِده قتيلٌ أو ذليلْ

متفاعلن
بوح عميق
سلم نبضك
الشاعر احمد المعطي
مودتي






  رد مع اقتباس
/