الموضوع: رذاذ الحنين
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-2020, 12:06 PM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
رائد حسين عيد
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
سوريا

الصورة الرمزية رائد حسين عيد

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


رائد حسين عيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رذاذ الحنين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزهراء صعيدي مشاهدة المشاركة
رذاذُ الحنين

يا قُمرَتي ..
أودى الحنينُ بمهجتي
في غيهبٍ قاسٍ كبردِ اللّوعةِ
و زوارقي في بحرِ عينَيْكِ التي أدمنْتُها تاهَتْ
و حبُّكِ في فؤادي نجمُ حبٍّ أوحدِ
في سُكنِهِ فلتَسعَدي ..
إنْ مرَّ طيفكِ تَنجلي عنّي الهمومْ
فبغيرِ عشقِكِ لن أكونْ ..
السِّحرُ يبهرُ مقلتيّ
و الأرجُ يُثملُ خافقي من وجنـَتَيكْ
و إذا تبسَّمُ قد رأيتُ الشَّمسْ
إنّي ببسمَتِها أُسِرْتْ

يا حُلوَتي ..
بكِ تستكينُ جوارِحي
و أبثُّ أشواقي الّتي خبأتُها حتّى لقاءٍ ذاتَ حُلمْ ..
ألقيْتُ بوصلتي لأبقى عالقًا في تيهِ عشقٍ مثلَهُ لم أعشقِ
ما ذُقتَ طعمَ الحبِّ إذ لم تَغرقِ
يا ذاكَ مهلًا ..
لا تلُمني إن نطقتُ الحبّ شعرا
فلقَدْ أتَتني بغتةً آهُ القصيدةِ مثلَ سُحبٍ أمطَرَت فوقَ الطّلَلْ
و أخذتُ أكنسُ ما تبعثرَ من شجونٍ في جنونِ الرّيحْ
فتكشّفَتْ عن لوحِ تبرٍ فيهِ نفحٌ من صبابةِ قيسْ
و أصابَني سحرٌ تنفَّسَ حيثُ كانَت ذكرياتٌ في أراجيحِ الصّبا نسغًا لقلبْ ..
هي فرحةٌ تتلو ارتعاشَ الرُّوحِ يأتيها الرّسولْ
وحيٌ لحرفٍ بعد نكستِهِ تقبِّلُهُ السُّطورْ
أُنسٌ لوحشةِ خافقٍ ملأَتْهُ أسرابُ الغمومْ
و كذا .... يُصبِّرُ كُلَّ يومْ

و أنا عذرتُكَ يا فؤادي حينَ تبصرُ مَوطنَكْ
يجتاحُكَ الوجْدُ المعتّقُ في رذاذِ البحرْ
و لسانُ حالِكَ :
لا جوابَ لخفقةٍ تُروى بماء الحُزنْ
أترى ألاقي ذا الحبيبَ بلِحيةِ اللّيلِ اندَفَنْ
و النّجمُ أطفأَهُ الوَهَنْ

لكنّها الآمالُ تزرعُ بهجةً في ماوراءِ اليأسْ
كالياسمينِ إذا تخالطُهُ الدِّما
يبقى البياضُ منازعًا حتّى يُعيدَ الصُّبحْ
حتّى يَميزَ الحقَّ في ساحِ الوغى
و تعودَ أنتَ محلِّقًا بجناحِ طيرٍ حُرّْ
23/11/2019
متفاعلن و جوازاتها


ﻳﺎ ﺫﺍﻙَ ﻣﻬﻠًﺎ ..
ﻻ ﺗﻠُﻤﻨﻲ ﺇﻥ ﻧﻄﻘﺖُ ﺍﻟﺤﺐّ ﺷﻌﺮﺍ
ﻓﻠﻘَﺪْ ﺃﺗَﺘﻨﻲ ﺑﻐﺘﺔً ﺁﻩُ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓِ ﻣﺜﻞَ ﺳُﺤﺐٍ ﺃﻣﻄَﺮَﺕ ﻓﻮﻕَ ﺍﻟﻄّﻠَﻞْ
ﻭ ﺃﺧﺬﺕُ ﺃﻛﻨﺲُ ﻣﺎ ﺗﺒﻌﺜﺮَ ﻣﻦ ﺷﺠﻮﻥٍ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﻥِ ﺍﻟﺮّﻳﺢْ
ﻓﺘﻜﺸّﻔَﺖْ ﻋﻦ ﻟﻮﺡِ ﺗﺒﺮٍ ﻓﻴﻪِ ﻧﻔﺢٌ ﻣﻦ ﺻﺒﺎﺑﺔِ ﻗﻴﺲْ
ﻭ ﺃﺻﺎﺑَﻨﻲ ﺳﺤﺮٌ ﺗﻨﻔَّﺲَ ﺣﻴﺚُ ﻛﺎﻧَﺖ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕٌ ﻓﻲ ﺃﺭﺍﺟﻴﺢِ ﺍﻟﺼّﺒﺎ ﻧﺴﻐًﺎ ﻟﻘﻠﺐْ ..
ﻫﻲ ﻓﺮﺣﺔٌ ﺗﺘﻠﻮ ﺍﺭﺗﻌﺎﺵَ ﺍﻟﺮُّﻭﺡِ ﻳﺄﺗﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮّﺳﻮﻝْ
ﻭﺣﻲٌ ﻟﺤﺮﻑٍ ﺑﻌﺪ ﻧﻜﺴﺘِﻪِ ﺗﻘﺒِّﻠُﻪُ ﺍﻟﺴُّﻄﻮﺭْ
ﺃُﻧﺲٌ ﻟﻮﺣﺸﺔِ ﺧﺎﻓﻖٍ ﻣﻸَﺗْﻪُ ﺃﺳﺮﺍﺏُ ﺍﻟﻐﻤﻮﻡْ
ﻭ ﻛﺬﺍ .... ﻳُﺼﺒِّﺮُ ﻛُﻞَّ ﻳﻮﻡْ


هكذا تولد القصيدة بكامل رونق الشعر

أبدعت أستاذة زهراء






كذبوا عليك!
  رد مع اقتباس
/