۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - رمضان
الموضوع: رمضان
عرض مشاركة واحدة
قديم 14-06-2017, 02:50 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
سوريا
افتراضي رد: رمضان

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح ريان مشاهدة المشاركة
كانت هذه القصيده مشاركه في سجال بعنوان رمضان

رمضان


الصوم أقبل يا شعري ويا قلمي
فهل تصوم كما جسمي ومُلتَزَمي

وهل ستصبرُ إن طافت طوائفهم
من حامل الشوق أو من حامل الألمِ

هذا فناؤك فلتأوي لما اتسعتْ
أيامُ صومك وارقد فيه واغتنِمِ

دعني أُذكّرُ نفسي بالذي جَرَحَتْ
طول الشهور وأُبدي التوبَ بالندمِ

كم كان ينشرُ رغمَ الذنب مغفرةً
وكانَ يحرسُ نومي وهو لم ينَمِ

شهرٌ يمرُّ كما لو كنتَ مُضَّجِعاً
ثمّ اتكأتَ لترنو أو لتستَقِمِ

يا ربُّ جئتُكَ أرجو منك مغفرةً
وخطوُ ساقيَ كم زلّتْ ولم تَقُمِ

فهل تفيني من الغفران مرحمةً
وهل ينالُ ليالي الفضلِ مُنصَرِمَِي

مالي إليكَ معاذيرٌ أُقدّمُها
أنا البخيلُ وأنت الجودُ بالنِّعَمِ

كلّي رجاءٌ وخطوي حائرٌ خَجِلٌ
أن لا تحينَ وفاتي قبلَ مُعتَصَمي

الله يعلمُ كم نفسي تطيبُ به
شهر الصيامِ وكم يحلو به حُلُمي

يا واحة القلبِ كم لي فيك مُتكأٌ
وكم أراكَ خلاصي عند مُحتَدَمي

اللهُ يشهدُ والأكوانُ قاطبةٌ
كم أستظلُّ بظلِّ الصومِ كالحرَمِ

كأنّ كلَّ شهورِ العمرِ صائمةٌ
وشهرُ صوميَ إفطاري ومُنسَجَمي

ففيهِ أشبعُ مما كنتُ أُغفِلهُ
من التَعَبُّدِ واللذاتِ والقِيَمِ

فيما أفيكَ على شهر الصيامِ رضىً
وكلُّ لذَّةِ عيشٍ فيهِ مُغتَنَمي

البسيط
::::::::::
السلام عليكم
قصيدة سامية العاطفة ، رفيعة القيمة .
لفت انتباهي فيها قول الشاعر

كأنّ كلَّ شهورِ العمرِ صائمةٌ
وشهرُ صوميَ إفطاري ومُنسَجَمي


وقد ذكرني المعنى في هذا البيت الجميل بحديث السيدة عائشة -رضي الله عنها-: "أنهم ذبحوا شاة، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-ما بقي منها؟)، قالت: ما بقي منها إلا كتفها، قال:***(بقي كلُّها غير كتفها)([1]،***رواه الترمذي .

ولكن يبدو أن الشاعر الأستاذ صلاح ريان كان مأخوذا بالمعاني الجميلة الراقية فسها عن بعض هنات إملائية . فقوله :

هذا فناؤك فلتأوي لما اتسعتْ
أيامُ صومك وارقد فيه واغتنِمِ

الفعل " فلتأوي " صوابه حذف حرف العلة من آخره .، ليصبح " فلتأو " إذ أنه مجزوم بلام الأمر .
وقوله:

فهل تفيني من الغفران مرحمةً
وهل ينالُ ليالي الفضلِ مُنصَرِمَِي

الاسم " ليالي " مفعول به فيجب نصبه. باعتبار الفاعل هو الاسم في " منصرمي " . وهذا يكسر الوزن
.
وقوله :
شهرٌ يمرُّ كما لو كنتَ مُضَّجِعاً
ثمّ اتكأتَ لترنو أو لتستَقِمِ

الفعل "ترنو " صوابه النصب بلام التعليل. فيجب فتح الواو وهذا يكسر الوزن .
والفعل "تستقم" جاء مجزوما . وصوابه النصب أيضا لأنه معطوف على الفعل " ترنو" المنصوب .

القصيدة طافحة بنفحات إيمانية شفيفة صافيه. والعاطفة عموما كانت هي الأقوى في النص. حتى أنها تغلبت على نسق التراكيب اللغوية وهيمنت بقوتها على بعض التراخي فيها.
كقول الشاعر

يا ربُّ جئتُكَ أرجو منك مغفرةً
وخطوُ ساقيَ كم زلّتْ ولم تَقُمِ

فقد أحسست ببعض الضعف في بنية التركيب اللغوي في في عجز البيت. وبدا فيه بعض الحشو بسبب استخدام " كم " في موقعها المعترض. وهي من أحرف الصدارة عادة .

تحيتي وتقديري
ودام لكم الإبداع
وكل عام وأنتم بخير






  رد مع اقتباس
/