۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - فاتني أنْ أكونَ ملاكاً !
عرض مشاركة واحدة
قديم 25-06-2019, 03:24 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حنا حزبون
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديميّة للإبداع والعطاء
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي
فلسطين

الصورة الرمزية حنا حزبون

افتراضي فاتني أنْ أكونَ ملاكاً !


فاتني أنْ أكونَ ملاكاً !
إلى الروائي المغربي : محمد شكري

صباح الخير أيُها الليليُّ
أيُّها النهاريُّ ،
يا العاشقُ الذي لم يكفَّ عن البكاءْ
يا الباحثُ عن الخبزِ الكثيرِ
ولم يشبعْ
يا الذي صاحبتهُ ثعالبُهُ في العواءْ
هل عرفتَ متى يُدفنُ الموتى حيثُ يسقطونْ ؟
أيُّها الحافي الأعرجُ ،
لا تنتحبْ طويلاً
أمامَ قبرٍ تعرَّى من شاهدهِ
حيثُ ريحانُهُ لم يشتمهُ الميتونْ
هل رأيتها الآنَ عاريةْ
كمثلِ زجاجةٍ في الماءِ غائصةٍ
وطافيةْ ؟
يا لحلمٍ يحرسُ شهوةَ اليقظانْ
فالظلُّ يرجو الريحَ في حضرتها
بلا خصامٍ
كي لا تُسابقَهُ
والوجعُ الباقي نديمُهُ الحيرانْ
لا تقفْ ، هذه المرَّةَ ، كعادتكَ شارداً
ودعْ نساءَكَ المطروحاتِ
كمثلِ شبقٍ خجلٍ
وقُلْ ، يا لأقمارٍ منثورةٍ في مداراتها
يا لمنعطفٍ استفاقَ عنده السكرانْ !

هكذا سيبقى المشهدُ على حالهِ
يرشحُ من عناقٍ استدارَ كمثلِ تفاحةٍ
يقضمُها على عجلٍ
هذا الصبيُّ الحافي في البستانْ
والآنْ ،
اروِ لنا ما اشتهيتَ ، أيُّها الظمآنْ !

* محمد شكري : روائي مغربي ( 1935- 2003 ) ، اشتهر بروايته الخبز الحافي .






حين ترتجُّ الغيمةُ ساقطةً
في سائلِ السماءِ
ساتسمَّرُ مكاني
لأرى وجهكِ
واضمرَ بلهفةٍ أُخرى
أنَّ الندى على خدِّكِ
يتوجعُ
  رد مع اقتباس
/