[هيثم الريماوي]

كلام عن الألم

- الألم ؛ تفاصيل قاسية للأخطاء الفادحة :
فداحة الأخطاء أو الأخطاء بذاتها – ربما تكون – ولكنها ليست بالضرورة أفعالك المباشرة
كم نحن مساكين ! نعتقد أننا نجحنا في المراوغة ، عند كل حبة مسكن / مهدئ / منوم
كم نحن مساكين ! نعتقد أننا نجحنا بالتغاضي ، عند التأمل / سماع الموسيقى / أوالطقوس المقدسة .

- الألم ؛ تفاصيل قاسية عن الحياة :
لا تراوغه أو تتغاضى عنه ، قبل أن تتأمله بدقة
تأمله تتبّعه ، لتفهم قوله
كلماته أكثر بداهة من اللغة ، أكثر عالمية من اللحن ، وأكثر إصرارا من الدعاء
خطابه نبؤات مؤجله
كم نحن مساكين ! لا نرى للصمت والأنين ، صلاةً ، شعرا ، وأغنية .

- الألم ؛ تفاصيل قاسية عنك :
القياس الواضح لمدى الحياة في حياتك
القياس الواضح لمدى الموت في حياتك
كم نحن مساكين ! حتى أننا نصدق الأحجية .

- الألم ؛ تفاصيل قاسية عن الآخر :
موت حياته ، حياة موتك
حياة موته ، موت حياتك
حياة حياته ، ربما حياتك
ولا موت لموته ، فكان الألم
كم نحن مساكين ! صدقنا أن المرايا أملاكنا الخاصة .

-الألم ؛ تفاصيل قاسية عن اللذة :
لا تصدق ذنوب آدم
لا تصدق ذنوب حواء
ولا هابيل أو قابيل
وصدق أن طعم تفاحة ، لا يمكن وصفه
صدق أن جنّة هناك ، كلما قضمنا تفاحة
كم نحن مساكين !حتى اختلط علينا ؛ الموت ، الحياة ، والمعصية

- الألم ؛ تفاصيل قاسية :
الألم لا يحكي - أبدا – حكاية الموت
الموت وحده يقهر الألم
كم نحن مساكين ! نصدّق أننا نحيا ، كلما انتصرنا على الألم .