[نوال البردويل]

*المجد للأصنام*

المجد للأصنام.. للأغنام
في زمن النذالة والزحام
فتزاحموا وتمترسوا خلف الظلالْ
فالفسق أصبح منهجًا للبحث عن شط السلام!
شتان ما بين النهار وبين مقبرة الظلام
ها قد تحقق نصرنا!
في البحر ألقينا العدو كما وعدنا والصفوف توحدت
وعلى سطوح بيوتنا هدل الحمام
فوق المآذن.. في ربوع القدس
أُذّن للصلاة وللسلام
تبًا لنا ولجهلنا ولحمقنا
أَوَما كفانا ما اقترفنا من تفاهات ومن سخف الكلام
ما بالنا... عصفت رياح الغدر في أوطاننا
فتشتتت وتناثرت
كفتات عهن أو بقايا من حطام
فإلى متى؟؟؟
يا حلمنا المفقود في غور الرَّغام
الحقد كدر بحرنا
كل المدائن والقرى غرقت
فماذا نرتجي من زمرة السراق أو فئة الّلِئام
أواه يا مجدًا تبدد وانطوى
و الظلم جاوز فى المدى حتى المدى
فتزلزلت أحلامنا الثكلى على أعتابه
وغدت مجرد غيمة سوداء في أنحائنا
من يدرك المعنى المراد .. ومن يفجر صمتنا !
يا شوقنا المنحوت فوق جباهنا
يترقب الإشراق من خلف الغمام

بحر الكامل
مسْتفْعلن- متفاعلن