07-05-2014, 10:48 PM
|
رقم المشاركة : 19
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
آخر
مواضيعي |
|
|
رد: نداء إلى ربّة الأيائل .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشرى بدر
نداء إلى ربّة الأيائل
-------------------
مصلوبةٌٌ أمامَ رنـوة عينيك
و على مقعـد أولى اللقاءات أرميني اشتياقاً
ينشج الفراق في اللهفتين إليك
يا من وهمتَني صحواً و في وهمك صحوتُ
بلا أنت ، بلا نحـن ... و لـستُ أنا
فيك أعلنت أبديّ الاشتعال إلى أجَـل مسمّى بالانطفاء
و إلى غيابك يـشدّني ما أرسى ظلّ الله في مركبي المثقوب بالرحيل
ها بدوتُ لهم إرثاً من طين
و لـستُني بينهم في وجود
من قبل عاماتٍ ثلاثين آونةً إغماءة الردّة عن التسليم بالفقـد
احتراقاً غادرتُني
و وجدتُني حنجرة اختناقات بالأسماء كلّما ناديت سواك
مكمومةً كانت الرؤى
موءودةً باتت النجوم بحضن السماء
موثوقةً شراييني كمشدود الحبال إلى نجواك
فيا ربّة الأيائل ردّيني إليّ
إلى طفولة شاخ حليبها في الكهوف
إلى عَصَم بناتك في الجبال
و إلى قطعانها هبيني الانتماء
[ يا أنت زاجلة الحنينْ
أوبي إليّ و كفكفي فضفاض الحواشي من البشر
ما في التلال أيكُ الستائر للإسرار و ما فيها سكينة اليمام
و لتذكري ذيّاك البعيـدَ من النداء
حلماً بـه شهقتِ و منهُ شهق الثرى
و ثلاثَةَ أثداء لأمّك ذات رؤيا خاصرتْ فيها المحازنَ
من حميّا الرقص فوق الريح و حتّى .. إغفاءة على اليقين
كـنّ خمساً من وصايا نجماتها فوق الجبين
" مزلاج بابك أحكميه
و العشق في الصدر ادفنيه
و الجرحَ شدّي ،، كلّ نزف أخرسيه
لا تفردي للبحر أمواج الجدائل .. ذاك موج الدنس فيـه
لا تفتحي غرفات قلبك إنّهم من جوعهم قد يغرفون " .. ]
حنانيك أمّاه ، و صفعاً خذيني
فلستُ أنا سوى هشاشة رفات
و هشيم ذاكرة تمتهن الخلاص باحتراقات النسيان
إنّي بقايا من ضارع نـداء
فيا أيّها الضوء النازل أدراج الصباح ؛
عشيّةً إلى سهوب مملكتها خـذني
يراعةً في عـداد الهاربين من الزحام هنـا
خذني نثـار هوى ما قـرّ في أزمنـة الفصول
فـائتمرت عليه بالضياع .
و بإمـرة الارتداد ارفعني جارف تـوق يضوع في شاهق السنديان
أنا من عيـونها ما زلتُ أفيض
و غيظاً يرمي المتأرّضون ماءاتي بالكـدر
أو اتركني في الجـذور أغـور
لأكـون في أولى خطايا الفـلّ من شبق البياض بالسّمرة
دثّرني إلى حين يُبرقُ الحبيبُ شهابَ عينيه
فأورق من مسامير راحتيه ..
ثمّ نوّارات ِ انتظارٍ أتقطـّـرُ
مصلوبـةً أمام رنـوة عينيـه …
و في أناشيد اللقـاء أتجـدّد .
بشرى حسن بدر
2010
|
هذا ليس نصا
بل مجموعة نصوص في نص
تخترقه ومضة اللون وتتوسطه خضراء
ترافقه ياء المتكلم العامرة بحنين الماضي المستمر في زمنية لا تموت
العامرة بـ أنا وهذا المتحدث عنه في ثنايا الكلام والحاضر بالقوة وبالفعل من خلال حرفنة الخطاب
يتعالى هذا الخطاب من بوح الخاطر إلى قمة النثرية المنحوتة برزانة
قرأتها مرارا وفي كل مرة أدرك بانه علي ان اعيد قراءتها
هناك بعض النصوص تقولنا بالجمع فتحدث فينا أثرا رائعا
سيدة اللغة البشرى
كنت ُ هنا...
|
|
|