عرض مشاركة واحدة
قديم 17-04-2015, 11:15 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نجاح زهران
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسة الأكاديمية للابداع والعطاء
فلسطين

الصورة الرمزية نجاح زهران

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نجاح زهران غير متواجد حالياً


افتراضي أتسخ بانفعالاتي

أتسخ بانفعالاتي
لا تبقى على حالها حتى الزيتونة التي آوتها الديدان
أخذت أحلام الأرض وتسلقت المدى بين سيقان الدوائر للرياح
هناك حيث تصطاد الصنارة أحاديث ( الربّ ). تدق خيام الأعراف لمن هجرتهم النبوءات وظلال التفاح
تعال قليلا نمسح عرق النملة التعبة من زبد التاريخ , ثم نرتب الفوضى الذي سببها القهر في الحكايات
تعال نسترجع الرزنامة من غبارالسفر , هذه الاتجاهات لم تقرأ بوصلة الجسد في القصيدة الماطرة
رأيتك تقضم الشباب بثياب محرمة عند زقاق تزوجت فيه الشهوة ببندول الجنون من الوقت , رأيتك تمسك أطراف الرحمة والرماد ما زال غضا بارتشاف الليمون
لا , لا عليك من الساعة إن توقفت عقاربها على قلبك ويدك صامدة أمام عينيك تجالس خطاك في مقهى منشغل بوفرة العرق
وكنت ذات فجر على استحياء من تصادم الضوء بالبيوت التي التصق فيها القصف بالساق ، ولم تسعف الأشعة النائمين بالنهوض قبل تلاقح الأصابع بالركام
لا عليك إن كنت الباحثة عنك في الشطر الأخير من نزيف الروح بحضن الحبكة للحياة ،لكني تراجعت لأُخيط دخاني بالسجائر المعسولة بالعتب وزحمة الأشخاص على أبواب المحاولة
عرجت الى قهوتي لأشرب مما ذاب بها مرار الخبر
وكان علي أن أجرع حبة الضغط من ثقل جمجمتي للرعشة المقبلة . وكلانا ينتظر مكانه في قصة الماء .
غفوت قليلا لأعود الى ثمر ناضج بين طراوة النسيم وظلال التين على العسل
كنت بين جداول السماء الملونة بأنهار الحب والجفون ترتل شؤونها بنصف الجدائل ونصف الحلم الذي أراد أن يغازل
ولكن مع قلقلة الصلاة والعيون لم يعد لديها كلام تنقش منه ما تيسر من رسائل
لتُـعِد تكْت الساعة عقاربها فاغفل على موجه الحلم
ربما كان علي ان أعدّ اللويحات الزرق في كتفي الأيمن أن تتعلم البقاء بعيدا عن رسالات من تاهوا بغرغرة البقاء
بـ عصور تهاوت على دالية ولم يطر لها بال قبل أن تأخذ من رحيق ما عتقه الفجر بثغر النجوم
أو أذيب الشمس بيد فلاح رئتيه سافرت للثمر , ألتقط من سحاب المدى لعاب الغيث لينبت التراب وووسادة تظلل ركبتيه.
وفوق الرابية أدق صمت رغيف يتسكع بين توق الحروب للعزف ،وأحمل ثقب جواربي أسمل بها رغبة المرايا بأنخاب العاطفة .
وذلك الضوء بداخلي أحسه قليلا بأجنحتي ليطعم القلب نوره وإن غفى
أحسه بين أناملي لا أدرك من أي يد ذرف حظه للبقاء، أُلبسه حيلة سيدة تفتش عن ايقاع الطبيعة بثيابها , عن رحمة المأوى في مدارات الربّ
وقلت ذات مسائية الصبر لم يبق من ورطة الصخب سوى سحابة عابرة تجهز لي عفاريت نبوتي ، وشياطين الخلطات الفاشلة من صراع الطواويس على أجفاني
أتسخ قليلا بانفعالاتي أراقب الندى في جفون قلبي لأدخل تجاعيد الدخان في الروح الراحلة


نجاح زهران






  رد مع اقتباس
/