[وليد حسين الشرفي]

متى يحضر الموتُ من أحضَرَه؟
و تـصـرخُ يكفي _أنـا الـمقبَرَة_

متى يخرجُ الشِّعر مـن غمدهِ؟
و تَـعـلو القوافي على الثرثَرَة

متى يـهربُ البؤس من شعبنا؟
كما تـهربُ الحُمرُ من قسوَرَة

متى يفقهُ الـمـوتُ أنَّ الـمـدى؟
ضـيـاعٌ و أنَّ الـهـوى مسخرَة

إذا أظهر الـنُّـورُ وجـه الـرَّدى
فهل قد يُفيدُ الرَّدى (صَنفرَة)؟

مــتـى يــلــعــنُ الـعـلـم أعـــداءَهُ
و ينفي الغبي و مـن (دكـترَه)؟

متى يخرجُ الحب في موطني؟
و نــرشـفُ مـــن حـبـنا سُـكَّـرَه

مــتـى أيــه الـشـعر تـشـعر بــي؟
(و تُـخـرجُ من أحرفي عـنتَرَة)

و تَـشـعـرُ أنّـــي شـقـيـتُ و مـن
دمــي أسـكـبُ الـحبر لـلمحبَرَة

كـأنَّـي سـجـينُ الأمــانــي و لــم
تجُد لي بعــفــوٍ و لا مـعـذِرَة

لــقــد عَــادَ لـلـشـعبِ سـيّـافـهُ
كـمـا عَــادَ (طـفَّـاحُ لـلـشَّوتَرَة)

***

مــتـى يـغـلـقُ الــمـوتُ أبوابَهُ؟
(و يـغـلـقُ إبـلـيـسنا مـتـجَـرَه)

(فـقـد يـعشقُ الـشَّعبُ جـلَّادَهُ)
كـمـا يـعشقُ الـقط مـن غـرغرَه

و قـد يُـمنح العفو من قد طَّغى
(و تعلو الخطايا عـلى المغفرة)


طـفَّـاحُ للشوترة : إشارة إلى مسلسل يمني شهير مثل فيه طفاح دور الحاكم الطاغية ومثل شوتر دور الشعب المغلوب على أمره